متحف الحضارة يستضيف المنتدى الدولي للفن التشكيلي من أجل التنمية المستدامة
انطلقت، مساء أمس السبت، بـالمتحف القومي للحضارة المصرية، مراسم افتتاح فعاليات "المنتدى الدولي للفن التشكيلي من أجل التنمية المستدامة" في نسخته الأولى والتي ستستمر لمدة 3 أيام، وذلك تحت رعاية وزارات كل من السياحة والآثار والتخطيط والتنمية الاقتصادية والثقافة والهجرة وشئون المصريين بالخارج والبيئة بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة والجمعية الدولية للفنون المعاصرة في نيويورك.
وحضر الافتتاح الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة غادة والي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، وإيلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، والدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، والفنانة التشكيلية رندة فؤاد، رئيس مؤسسة شيراندا ورئيس المنتدى، بالإضافة إلى ممثل عن منظمة الصحة العالمية وعدد من سفراء الدول الأجنبية بالقاهرة والشخصيات العامة والفنانين المصريين والدوليين من بينهم سفراء دول كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والأرجنتين وإيطاليا وبلجيكا واليابان وهولندا، بالإضافة إلى الفنان المصري حسين فهمي.
المنتدى الدولي للفن التشكيلي
وألقى الدكتور أحمد غنيم، رئيس هيئة المتحف القومي للحضارة كلمة نيابة عن الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، أعرب خلالها عن سعادته بهذا الحدث وعن ثقة إدارة المنتدي لاختيار المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط لإستضافة فعاليات المنتدي في نسخته الأولى، مؤكدًا على أن دور المتحف ليس مجرد مكان لعرض القطع الأثرية بل مؤسسة ومنارة ثقافية لها دور ثقافي وتعليمي وبحثي، وبالتالي تعتبر المشاركة في المنتدي صورة مكملة لهذا الدور الفعال، وخاصة وأن الفن التشكيلي يمثل جزء من الحضارة المعاصرة وإمتداد للحضارة القديمة والتي نجدها من خلال التماثيل والنقوش والألوان الموجودة على جدران المعابد والمقابر والمساجد والكنائس الأثرية.
التنمية المستدامة
وأشار الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف في كلمته إلى التعاون المثمر بين وزارتي السياحة والآثار، والتخطيط والتنمية الاقتصادية خاصة في إدراج إستراتيجية الدولة للتنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠، والتي تعمل الوزارة على تحقيقها من خلال السياسات التي يتم تطبيقها ومؤشرات القياس المختلفة.
وأكد على أن المتحف القومي للحضارة المصرية يعتبر نموذجا وتجسيدا لمثل هذه السياسات، حيث يعمل دائما على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، عن طريق استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة في عرض الكنوز الأثرية بالمتحف، ورفع الوعي السياحى والأثري لدي جميع فئات المجتمع، وإتاحة زيارة المتحف لذوي الهمم وتطبيق سياسة إعادة التدوير من خلال المعدات الخاصة وصناديق القمامة المتخصصة في تصنيف القمامة، حيث نتبع النهج التصاعدي ونحاول تطبيقه من خلال تجسيد السياسات التي تضعها الدولة في ضوء اهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
الجدير بالذكر إنه يشارك فى المنتدى أكثر من 150 فنانًا من 30 دولة حول العالم، ويهدف المنتدي إلى ربط الفن التشكيلى بأهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، كما يهدف إلى توطيد علاقة الفن عامة والفن التشكيلى خاصة بتطوير الثقافة المعززة للتنمية ودورها فى إثراء فكر الإنسان وأبعاد هويته وبنائها بالإضافة إلى تبنى أهداف التنمية المستدامة التى حددتها الأمم المتحدة وإعادة صياغتها وتقديمها للجمهور من خلال الفنون، كونها لغة عالمية يفهمها الجميع.