وفاة زوجة الشاعر نجيب سرور بعد معاناة مع المرض
توفيت مساء اليوم السبت، الكساندرا نجيب سرور، زوجة الشاعر نجيب سرور بعد معاناة مع المرض.
وكتب فريد ناعيا أمه: الي العالم الآخر والآن بعد ٤٤ سنة من الفراق ارتمت في حضن رجلها وحبيبها، عظيم مصر زوجها نجيب سرور وهما الآن سيرقصون ويضحكون ومعهم شهدي اخي الحبيب".
وأضاف: سلميلي عليهم أوي يا ماما وانتظروني معاكم لما تحين ساعتي اشكرك علي كل الحب الذي لا يوصف الذي غمرتيني به طول العمر، الي القاء يا عظيمة الي القاء يا امي ياحبيبتي.
أنا ابن الشقاء
أنا ابن الشقاء.. ربيب الزريبة والمصطبة / وفي قريتي كلهم أشقياء.. وفي قريتي عمدة كالإله".. هذه أوائل كلمات الشاعر المتمرد نجيب سرور منذ أن بدأ يكتب الشعر، وكان لنشأته منذ صغره أثر كبير في التمرد على الواقع المحيط به، خاصة أنه نشأ في بيئة إقطاعية تسلطية قمعية على كل المستويات بإحدى قرى محافظة الدقهلية، كان فيها البسطاء والفقراء شبه عبيد لدى أصحاب الأملاك.
كتب نجيب سرورـ رحل فى مثل هذا اليوم عام 1978 ـ القصيدة الشهيرة له وهي “الحذاء” في عام 1956 إثر موقف تعرض له والده أمامه للصفع من عمدة القرية صاحب الجاه والجبروت، الذى كان جشعا وقاسي القلب على فلاحى القرية.
كانت بداية نجيب سرور في المسرح كمؤلف وممثل ومخرج منذ حصل على دبلوم معهد الفنون المسرحية، واختار المسرح لأنه كان يعلم أنه الطريق الوحيد للتنوير وانتشار الوعي بين الشعب في ذلك الوقت.
بداية الاضطهاد
عمل ممثلا ومخرجا بالمسرح الشعبى وشارك في عروض الفرق النموذجية بالأقاليم، عمل بالرقابة على المصنفات الفنية عام 1958، سافر في بعثة إلى الاتحاد السوفيتى لدراسة الإخراج والتمثيل المسرحى، ولم يستمر طويلا فيها بسب اعتناقه اليسار وهجومه بالكتابة على القادة العرب حتى أصدرت السلطات المصرية قرارا بفصله من البعثة وتم ترحيله الى القاهرة وكانت هي بداية الاضطهاد الأكبر لنجيب سرور.
رفض الهجوم على مصر
سافر نجيب سرور إلى المجر بدعوة من أحد اللاجئين السياسيين المصريين هناك، وعمل في قسم الإذاعة العربية في بودابيست، وكان الهدف مهاجمة مصر من هناك، وكانت إسرائيل وراء هذا الطلب، فرفض رفضا قاطعا، وعندما حاول العودة سرق جواز سفره فكتب الى والده انه لو مات في المجر سيكون بأيدٍ صهيونية ويريد العودة الى مصر.