سر اعتذار محمود السعدني عن وصف سمير غانم بـ كداب الزفة
في مثل هذا اليوم ولد الفنان الراحل سمير غانم، بعرب الأطاولة من محافظة أسيوط، عام 1937، وقد انضم بعد الثانوية العامة إلى كلية الشرطة احتذاءً بوالده الذي كان ضابط شرطة ولكنه تم فصله منها بعد رسوبه لسنتين متتاليتين فنقل أوراق إلى كلية الزراعة في جامعة الإسكندرية، وفيها انضم للفرق الفنية.
الفنان الراحل سمير غانم، أحد أهم وأبرز الأيقونات الكوميدية على مدار أكثر من 6 عقود هي العمر الفني الذي قضاه الفنان الراحل، ما بين مؤديًا للإسكتشات الغنائية مع رفيقي دربه الفنانين الراحلين، جورج سيدهم والضيف أحمد، في فرقة ثلاثي أضواء المسرح، مرورًا بأعماله السينمائية والتلفزيونية، وكذلك الأعمال المسرحية والإذاعية.
استمرار الفنان الراحل وتربعه على عرش الكوميديا طيلة أكثر من نصف قرن، كان بمثابة التحدي، لكثير ممن كانوا ينتقدون ادائه في البداية، من بينهم كتاب ونقاد، ولعل أبرزهم كان الكاتب الساخر الراحل محمود السعدني، الذي تناول سيرة ثلاثي أضواء المسرح في كتابه المضحكون، فجاء بأحد فصوله عن سمير غانم بعنوان: "كداب الزفة"، إلا أن هذا الإنطباع لم يدم طويلًا وسرعان ما تراجع عنه الكتاب الراحل، قائلا: "الوحيد اللي أخطأت فيه"، هكذا اعتذر “السعدني” لـ”غانم” في لقاء تليفزيوني جمعهما، ووصفه بالظريف الضاحك الجميل في فن التمثيل، وتراجع عن انتقاده بعدما اتضحت له موهبة “غانم” بصورة كاملة.
سمير غانم ومحمود السعدني
وكان الكاتب محمود السعدني، انتقد في كتابه "المضحكون" الذي صدر عام 1971، موهبة سمير غانم الفنية، حيث كتب: "لو لم يعمل سمير غانم مع الثلاثي، لكان هو التطوير الأمثل لإسماعيل ياسين كمونولوجست، فهو بهيئته العبيطة، وصوته المتلون، بين الأجش والمسرسع، كان يستطيع أن يكون ملك المونولوج في مصر، لكنه أصبح كداب الزفة في الثلاثي.. مصيبة سمير أنه ليس جورج وليس الضيف، ولكنه معهم، وهو لكي يستمر لا بد أن يكون مع أحد، لأنه لا يستطيع أن يكون إلا كداب زفة".
بداية سمير غانم الفنية
بدأ الفنان الراحل سمير غانم، مسيرته الفنية منذ حوالي 60 عامًا، تحديدًا في 1963، حينما اجتمع مع الفنان وحيد سيف وعادل نصيف بالاسكندرية، وشكلا فرقة اسكتشات غنائية تقدم عروض على المسرح في مدينة الإسكندرية.
ولكن الفرقة لم تستمر بسبب انسحاب سيف لعدم مقدرته على السفر إلى القاهرة وترك مدينة الإسكندرية، حيث كان يدرس بكلية الآداب ويعمل موظفًا أيضًا وانسحب عادل نصيف الذي أكمل دراسته العليا في تخصص الحشرات بكلية الزراعة وسافر إلى بلجيكا.
بداية ثلاثي أضواء المسرح
وفي الوقت ذاته كانت شهرة جورج سيدهم بدأت تنتشر بجامعة عين شمس، وكذلك الحال بالنسبة للضيف أحمد بجامعة القاهرة بجمع سمير بينهما وشكل معهما الفرقة الشهيرة التي عرفت بإسم "ثلاثي أضواء المسرح"، ولمع نجم الفرقة سمير غانم بشكل كبير بعد تقديم مسرحية "طبيخ الملايكة" من إخراج الراحل حسن عبد السلام عام 1964.
الانطلاقة الفنية لسمير غانم
وبدأ سميرة غانم حياته الفنية كمحترف كأحد أعضاء فرقة ثلاثي أضواء المسرح وقدم الثلاثة معًا عدد من الأفلام والاسكتشات مثل اسكتش كوتوموتو وعدد من المسرحيات ومنها «حدث في عزبة الورد» و«الراجل اللي أتجوز مراته» و«حواديت»، ثم انفصل عنهم مع بداية السبعينات إنحلت الفرقة بعد وفاة الضيف أحمد عام 1970 وإتجه مع جورج سيدهم للتمثيل معا في عدة مسرحيات خلال السبعينات بالإضافة لاشتراكه في الأفلام.
وكان آخر عمل مسرحي لهما معًا هو مسرحية أهلًا يا دكتور عام 1981.
وفاة سمير غانم
وتوفي الفنان الراحل في 20 مايو الماضي، متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا المستجد.