سيناريوهات المواجهة المرتقبة بين روسيا وأمريكا في مجلس الأمن
كشفت مجلة ”فورين بوليسي“ الأمريكية أن إدارة بايدن تخطط لمواجهة عامة رفيعة المستوى مع روسيا في مجلس الأمن، إذا نفذت موسكو وعيدها في أوكرانيا.
حق الفيتو
وقالت المجلة إنه ”لا يوجد الكثير مما يمكن للولايات المتحدة فعله في الأمم المتحدة لإجبار روسيا، التي تتمتع بحق النقض الفيتو في مجلس الأمن الدولي، على التنحي في قضيتها مع كييف“
الأكثر دراماتيكية
وأضافت: ”رغم ذلك، إلا أن مجلس الأمن وفر مكانًا قويًا بصريًا لبعض المواجهات الجيوسياسية الأكثر دراماتيكية في التاريخ الحديث، من أزمة الصواريخ الكوبية إلى الحرب التي قادتها الولايات المتحدة في العراق، وإن الإدارة الأمريكية تريد الاستفادة من ذلك لتسليط الضوء على العزلة الدبلوماسية لروسيا“.
وتابعت أن ”الإدارة الأمريكية تريد إذا أمكن وضع إسفين بين روسيا وحليفتها الأقوى الصين، التي كانت أحد مؤيدي المجلس للدفاع عن السيادة الإقليمية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة“.
ونوهت ”فورين بوليسي“ إلى أن ”هذا الجهد سيوفر لسفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، اختبارًا رئيسيًا لمهاراتها في المناظرة، حيث ستتنافس مع السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا“.
ونقلت المجلة عن مسؤول أمريكي كبير قوله إن ”الولايات المتحدة كانت تقوم بالفعل بإطلاع الحلفاء الرئيسيين في أوروبا وفي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على الأنشطة العسكرية الروسية، وتستعد لمواجهة عامة محتملة“.
ذريعة لغزو أوكرانيا
على صعيد متصل، ذكرت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية أن ”البيت الأبيض اتهم موسكو بإرسال مخرّبين إلى شرق أوكرانيا لتدبير حادثة يمكن أن توفر للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذريعة لإصدار أوامر بغزو البلاد“.
وقالت الصحيفة إن ”الإدارة الأمريكية لم تكشف عن تفاصيل الأدلة التي جمعتها، لكنها أكدت أن النشطاء تدربوا على حرب المدن والمتفجرات“.
وأشارت إلى أن ”المزاعم الأمريكية من الواضح أنها جزء من استراتيجية لمحاولة منع المخطط الروسي بفضحه مقدمًا، لكن دون الإفصاح عن المعلومات الاستخباراتية الأساسية التي تم تقديم بعضها للحلفاء وعرضها على أعضاء رئيسيين في الكونغرس، كشفت الولايات المتحدة نفسها أمام الاتهامات الروسية بأنها كانت تختلق الأدلة“
وبحسب الصحيفة، يأتي الاتهام الأمريكي بعد أن أعلن جهاز المخابرات العسكرية الأوكراني، في وقت سابق، أنه أحبط مؤامرة لجواسيس روس لبدء عملية تخريبية من الأراضي المتنازع عليها في مولدوفا جنوب أوكرانيا.
وأوضحت أن ”روسيا تحتفظ بوحدة كبيرة من القوات، وأن الخطة كانت مهاجمة القوات الروسية المتمركزة في مستودع أسلحة بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، وإلقاء اللوم على القوات الأوكرانية“.