كوريا الشمالية تستفز أمريكا مجددا وتختبر صاروخا محمولا بالسكك الحديدية
قالت وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية، اليوم السبت: إن بيونج يانج اختبرت صاروخًا محمولًا بالسكك الحديدية في مناورات أُطلقت أمس الجمعة، كانت ثالث تجربة تجريها لاختبار أسلحة هذا الشهر.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية: إنها رصدت ما تعتقد أنهما صاروخان باليستيان قصيرَا المدى أُطلقا باتجاه الشرق من مقاطعة بيونجان الشمالية على الساحل الشمالي الغربي لكوريا الشمالية.
وقالت وكالة الأنباء المركزية لكوريا الشمالية: إن تدريب إطلاق النار يهدف "للتحقق والحُكم على كفاءة إجراءات عمل النظام المحمول بالسكك الحديدية"، الذي اختبرته البلاد لأول مرة في سبتمبر أيلول الماضي، وتم تصميمه كقوة ضاربة مضادة لأي قوى مهددة.
ومن جانبها قالت وزارة الخارجية الأمريكية: إن الوزير أنتوني بلينكن أكد مجددًا التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن كوريا الجنوبية في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الكوري الجنوبي أمس الجمعة، في أعقاب إجراء كوريا الشمالية ثلاث تجارِب على إطلاق صواريخ باليستية هذا العام.
وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس: إن "بلينكن سلَّط الضوء على أهمية استمرار التعاون الثلاثي بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، وأكد مجددًا على التزام الولايات المتحدة القوي بالدفاع عن كوريا الجنوبية".
والثلاثاء الماضي، ذكرت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية أن البلاد أجرت تجرِبة ناجحة لصاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت، وأن الزعيم كيم جونج أون حضر الإطلاق لأول مرة منذ ما يزيد عن عام.
وكان ذلك ثاني اختبار من نوعه في غضون أقل من أسبوع، ما يؤكد تعهد كيم بتعزيز قدرات الجيش في العام الجديد بأحدث التقنيات، في وقت تعثرت فيه المحادثات مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن "تجربة الإطلاق كانت تهدف إلى التحقق النهائي من المواصفات الفنية الشاملة لنظام الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت".
وردت كوريا الشمالية صباح الثلاثاء على دعوة 6 دول لها إلى "الامتناع عن أي أنشطة جديدة مزعزعة للاستقرار"، بإطلاق صاروخ باليستي نحو البحر، في أحدث تجاربها الصاروخية.
وذكر خفر السواحل الياباني أن كوريا الشمالية أطلقت يوم الثلاثاء (بالتوقيت المحلي) ما قد يكون صاروخًا باليستيًّا، في ثاني إطلاق من نوعه على ما يبدو في أقل من أسبوع بعد أيام من حث الزعيم كيم جونج أون جيش بلاده على إحراز مزيد من التقدم العسكري.
كما أكدت كوريا الجنوبية إطلاق "مقذوف مجهول الهُوية"، دون الخوض في التفاصيل.
وكانت كوريا الشمالية قد أطلقت في الأسبوع الأول من العام الجديد "صاروخًا أسرع من الصوت" نجح في إصابة هدفه.
ويسلط الإطلاق الضوء على تعهد الزعيم الكوري الشمالي في بداية العام الجديد بدعم الجيش لمواجهة وضع دولي غير مستقر وسط تعثر المحادثات مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
ودعت الولايات المتحدة وألبانيا وفرنسا وأيرلندا واليابان وبريطانيا، في بيان مشترك الإثنين، كوريا الشمالية إلى "الامتناع عن أي أنشطة جديدة مزعزعة للاستقرار"، بعد اختبارها الأسبوع الماضي صاروخًا فرط صوتي.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد: "ندعو كوريا الشمالية إلى الامتناع عن أي أعمال جديدة مزعزعة للاستقرار، والتخلي عن برامجها المحظورة لأسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية والانخراط في حوار بناء حول هدفنا المشترك في نزع الأسلحة النووية بالكامل" من شبه الجزيرة الكورية.
وأردفت أن "كل إطلاق صاروخ لا يخدم فقط تعزيز قدرات كوريا الشمالية، ولكن أيضًا توسيع تشكيلة الأسلحة المتاحة للتصدير لزبائنها وتجار الأسلحة غير الشرعيين في أنحاء العالم".