الأمن التونسي يفض التظاهرات في ذكرى الثورة التونسية
فض الأمن التونسي تظاهرات في شارع محمد الخامس قبل انتقالها إلى شارع الحبيب بورقيبة بحسب قناة العربية والتي نجح الأمن في فضها ايضا بالتزامن مع ذكرى الثورة التونسية.
تسريب صوتي لبن علي
وكان انتشر بشكل واسع تسجيل صوتي مسرب للحظات الاخيرة في حكم الرئيس التونسي الراحل زين العابدين بن على مع كبار رجال الدولة إبان الثورة التونسية في 2011.
وأثارت التسجيلات الصوتية المسربة جدلا واسعا وسط الأوساط التونسية والتي تعاني من معضلة عدم استقرار الشارع السياسي في تونس إثر محاولات جماعة الإخوان المسلمين في تونس العودة للمشهد بعد أن لفظها الشارع في تظاهرات شعبية.
وتضمن التسجيل الصوتي الذي بثته هيئة الإذاعة البريطانية ”بي.بي.سي“، مكالمات هاتفية قام بها الرئيس التونسي الأسبق، زين العابدين بن علي، مع وزير الدفاع وقائد الجيش التونسي وعدد من المقربين منه آنذاك، متسائلا حول الأوضاع في تونس وحول إمكانية عودته.
وبعض هذه المكالمات كانت يوم 13 يناير 2011، عندما ألقى زين العابدين بن علي خطابا حاول من خلاله تهدئة الأوضاع في تونس بعد سلسلة من الاحتجاجات.
في حين أن المكالمات الأخرى لـ ”بن علي“، كانت لحظة هروبه بالطائرة التي نقلته يوم 14 يناير 2011 إلى السعودية، إذ أجرى اتصالات هاتفية مستفسرا عن إمكانية عودته.
واتصل حينها بن علي بوزير الدفاع الأسبق، رضا قريرة، وقائد الجيش الأسبق، رشيد عمار، اللذين أخبراه بأن الأوضاع متوترة، وأن الاحتجاجات تفاقمت ولا يمكنه العودة.
وقال السفير السابق، المازري الحداد، في تدوينة نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: ”المهم في المكالمات أنها وقعت بين الرئيس والمنقلبين عليه باستثناء رضا قريرة الذي كان وفيا ووطنيا“.
عملاء المخابرات
وأضاف المازري الحداد: ”كما قلت وكتبت وكررت منذ 2011 المنقلبون هم عملاء المخابرات.. المهم أيضا طريقة كلام بن علي التي تدل بوضوح أنه كان تحت تأثير المواد التي وقع تخديره بها“.
وجاء في تدوينة الحداد: ”ليعلم من لا يعلم أننا نعرف كل الحقيقة بحكم تواصلنا مع الرئيس الراحل على مدى سنوات بعد ترحيله إلى السعودية بأمر أمريكي.. وليعلم من لا يعلم أنني في انتظار تسريبات أخرى“.
وقالت الإعلامية، شيماء ملوحي، في تدوينة نشرتها على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: ”تسجيلات ليلة سقوط بن علي تنشرها بي بي سي لأول مرة، علما أن شبكة بي بي سي تعمل على تقنيات جدا متطورة في التحري.. لكن هذا العمل يستوجب التدقيق الجدي“.
وقال الناشط السياسي، عصام منصوري، في تدوينة نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: ”تسجيلات بن علي تؤكد لنا أن تونس بها دولة داخل الدولة… وقياسا على هذا.. حتى في وقتنا هذا مع الرئيس قيس سعيد لم تفكك هذه الدولة الموازية“.
وقالت الناشطة بالمجتمع المدني، مريم بن عيسى، في تدوينة نشرتها على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: ”تسجيلات بي بي سي هذا الصباح تثبت أن بن علي لم يهرب، وأن قيادات الجيش خانته.. رحم الله بن علي.. سجل يا تاريخ“.
وقال الناشط السياسي، جلال لخضر، في تدوينة نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: ”معطيات تاريخية بين 13، 14 و15 يناير وصورة عن انهيار النظام حسب مكالمات هاتفية حصرية خاصة
لبى بي سي.. ”.
وكانت ”بي بي سي“ قالت إنها حصلت على تسجيلات مثيرة لمكالمات هاتفية أجراها الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي أثناء مغادرته البلاد جوا في عام 2011.
انهيار سلطة بن علي
وتظهر تسجيلات هذه اللحظات الأخيرة كيف انهارت سلطته، وكيف انتهى حكمه الذي دام 23 عاما وما أعقب ذلك من ثورات شملت عدة بلدان عربية.
ووفقا لـ“بي بي سي“، فإنها عرضت التسجيلات على خبراء صوت لتحليلها والتحقق من مصداقيتها، ولم يعثر الخبراء على أي دليل على حدوث أي تلاعب أو عبث فيها.
وتشير التسجيلات إلى أن زين العابدين بن علي، قد تحول إلى إنسان مرتبك تحت رحمة تعليمات وزرائه في لحظاته الأخيرة في السلطة، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية.
وفي عام 2011، أثناء إقامته في منفاه في المملكة العربية السعودية، حُكم على بن علي بالسجن مدى الحياة غيابيًا بعد أن اتهم بالمسؤولية عن سقوط قتلى من المتظاهرين أثناء الثورة.