“ندفن العدو.. رسالة صادمة من آبي أحمد لـ تيجراي”.. وفاة 200 طفل دون الخامسة.. 350 ألف شخص عرضة للمجاعة.. والأمم المتحدة: 5 ملايين بحاجة للغذاء
«ندفن العدو»..رسالة شديدة اللهجة ارسلها آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، الى مقاتلين في إقليم تيجراي، الذي حاولت فيه الحكومة المركزية إخفاء جرائمها، وفرضت تعتيمًا إعلاميًا تامًا على الإقليم، إلا أن الخسائر البشرية زادت عن الحد الذي لا يصمد أمام إي آليه للتعتيم، فالنزاع خلف آلاف القتلى وأدى الى نزوح أكثر من مليوني شخص بحسب تقارير أممية.
امع كل نزاع مسلح تشهده القارة السمراء، يصبح الأطفال الوقود الذي يستخدمه صناع الحرب، وهو ما يحدث بالفعل في إقليم تيجراي، بسبب ممارسات الحكومة الإثيوبية التي تخالف التزاماتها الدولية، في إتاحة وصول الاحتياجات الأساسية إلى الإقليم.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من خمسة ملايين شخص في حاجة ماسة إلى الغذاء والمساعدات في المنطقة، بينما هناك نحو 350 ألف شخص على الأقل على حافة المجاعة وهو ما تنفيه الحكومة الإثيوبية.
وقال سيد صلاح، الباحث بوحدة الشئون الأفريقية والتنمية المستدامة بمؤسسة ماعت، إن عرقلة وصول المساعدات الإنسانية والإمدادات الغذائية من قبل الحكومة الإثيوبية لإقليم تيجراي، تسبب ذلك في وفاة 200 طفلًا دون سن 5 الخامسة بسبب الجوع في 14 مستشفى.
أطفال المجاعة
وأكد أن نحو 33 ألف طفلًا يعانون من الموت الوشيك بسبب سوء التغذية، بالإضافة 140 ألف طفل يعانون من ظروف شبيهة بالمجاعة،مطالبا بسرعة إزالة العراقيل مع الاستجابة الإنسانية الدولية وتسهيل إجراءات العمل والتعاون مع العاملين فيها.
وعبر الحقوقي الدولي أيمن عقيل؛ رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، عن قلقه تجاه الوضع الإنساني المتدهور في شرق القارة الإفريقية خاصةً بسبب الأوضاع الأمنية الحالية في إثيوبيا والسودان، حيث ارتفاع أعمال العنف والشغب وزيادة الاقتتال واشتعال حدته.
وأكد عقيل ضرورة تقديم الدعم التقني من الجهات الدولية والإقليمية بما في ذلك الإجراءات الخاصة للأمم المتحدة واللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب لتحسين الوضع الحقوقي والإنساني في إقليم شرق أفريقيا.