ضربة جديدة لرئيس الوزراء البريطاني بسبب تدابير كورونا
تعرضت سلطة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، لضربة أخرى اليوم الجمعة، بعد الكشف عن مشاركة موظفي مكتبه في حفل آخر في داونينج ستريت، بعد الرسالة المسربة التي كشفت حفلا في حديقة بيته أثناء فرض التدابير الاحترازية.
وحسب "رويترز"، يواجه جونسون أخطر أزمة في رئاسته للوزراء، بعد أنباء عن سلسلة من التجمعات الاجتماعية في مقر إقامته خلال عمليات الإغلاق الخاصة بكورونا، بعضها عقد في أوقات لم يتمكن فيها الناس العاديون من توديع الأقارب الذين توفوا.
وتعرض جونسون لضغوط متزايدة من بعض نوابه للاستقالة بسبب انتهاكه الواضح للقواعد، فيما دعت المعارضة رئيس الوزراء البريطاني للاستقالة، واصفين جونسون البالغ من العمر 57 عامًا بأنه "دجال".
وردد عدد صغير ولكن متزايد في حزبه المحافظ، تلك الدعوات، خوفا من أن يلحق ضرر بالحزب في الانتخابات القادمة.
مغادرة المنصب
من جهته، قال النائب المحافظ أندرو بريدجن، وهو مؤيد سابق لجونسون: "للأسف، أصبح موقف رئيس الوزراء يتعذر الدفاع عنه"، مؤكدا: "حان الوقت لمغادرة المسرح".
وقدم جونسون مجموعة متنوعة من التفسيرات، تتراوح من نفي انتهاك أي قواعد إلى التعبير عن تفهم الغضب العام من النفاق الواضح داخل الدولة البريطانية.
يشار إلى أنه ومن أجل إرغام جونسون على الاستقالة، يتوجب على 54 من أعضاء البرلمان المحافظين البالغ عددهم 360 أن يكتبوا خطابات سحب الثقة إلى رئيس "لجنة 1922" التابعة للحزب.
وكانت صحف بريطانية قد سربت رسالة إلكترونية من مكتب جونسون تدعو موظفي مكتبه لحفل في مقر إقامته، في 16 أبريل 2021، عندما كانت التجمعات الاجتماعية في الداخل والخارج محدودة.