انطلاق الدورة الرابعة من مهرجان العين السينمائي.. ٢٣ يناير
تنطلق فعاليات مهرجان "العين السينمائي" في دورته الرابعة والتي ستقام في مدينة العين، تحت رعاية الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وبحضور الشيخ الدكتور سعيد بن طحنون آل نهيان في الفترة من 23 وحتى 27 يناير الجاري، تحت شعار «سينما المستقبل»، حيث يستمر المهرجان في تقديم وعرض باقة من أبرز الأفلام المحلية والخليجية والعربية والعالمية المتميزة، منها عروض أولى وحصرية على شاشات «العين السينمائي».
وأعلن عن تفاصيل الدورة الرابعة من مهرجان «العين السينمائي» الذي يحمل في جعبته هذا العام عددًا من المبادرات الجديدة والبرامج المختلفة واتفاقيات في خدمة «الفن السابع» في الإمارات، ليكون المنصة الأبرز لدعم صناع السينما والمواهب الإبداعية المحلية، وتقديم أفضل إنتاجات السينما في المنطقة، وذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد مساء أمس الأول، حضره كل من عامر سالمين المري مؤسس ومدير عام المهرجان، وسعيد سالمين المدير الفني لبرنامج سينما العالم، وإيفان خضير مدير العمليات، وسلطان المري المدير التنفيذي لـ«سينما فيجين» الشركة المنظمة للمهرجان.
ولفت المري إلى أن دورة هذا العام استقطبت العديد من الأفلام المتفردة، في مسابقات المهرجان المختلفة، وخصوصًا مسابقة «الصقر الخليجي الطويل» الذي يتنافس على جائزتها الكبرى 4 أفلام إماراتية، هي «B82» للمخرج خالد محمود، «سفران» للمخرج صالح كرامة و«كروموسوم» للمخرج علي جمال، و«حين» للمخرج سعيد راشد سعيد، و3 أفلام خليجية هي السعودي «حياة امرأة» للمخرج سمير عارف، والبحريني «هوا» للمخرج محمد القفاص، والعُماني «الزيج» للمخرج صلاح الحضرمي.
وفي السياق نفسه ذكر المري، أن دورة هذا العام استقطبت العديد من الأفلام المتميزة والمتنوعة، التي تم اختيارها بعناية ودقة فائقتين، حتى يستمتع بها عشاق السينما، ويستفاد منها الأجيال السينمائية الواعدة، حيث من المقرر أن يتنافس ضمن مسابقات المهرجان الرسمية 47 فيلمًا، في «الصقر الإماراتي القصير» 15 فيلمًا، و«الصقر الخليجي الطويل والقصير» 15 فيلمًا، و«الصقر لأفلام الطلبة» 8 أفلام، و«الصقر لأفلام المقيمين» 9 أفلام.
ونوه المري بأن العين السينمائي سيستمر في تعاونه مجددًا مع بعثة الاتحاد الأوروبي لدى دولة الإمارات، حيث تم اختيار 3 أفلام من بولاندا ولتفيا ولتوانيا لعرضها على شاشات المهرجان في عرض خليجي أول، والتي حصدت سابقًا العديد من الجوائز من أهم المهرجانات الدولية السينمائية.
الركن الكلاسيكي
وكشف المري عن مبادرة جديدة تسلط الضوء على أبرز الإنتاجات من الأفلام الإماراتية القصيرة التي تستحق إدراجها وعرضها ضمن «الركن الكلاسيكي» لما تحتويه من أفكار ومضامين اجتماعية هادفة، وكان أغلبها بمثابة الانطلاقة الحقيقية لصانعيها في عالم الإخراج، منها «سبيل» للمخرج خالد محمود، و«تنباك» للمخرج عبد الله حسن أحمد، و«باب» للمخرج وليد الشحي، ونوه المري أن الهدف من «الركن الكلاسيكي» الذي سيتم إدراجه ضمن فعاليات المهرجان السنوية، هو إبراز أهم وأميز الأفلام السينمائية المحلية القصيرة، التي حصدت جوائز هامة في عدد من المهرجانات الخليجية والعالمية، لتكون بمثابة منصة تعليمية تثقيفية للجيل الحالي، ليكتسبوا الأدوات الإخراجية والفنية ذات المستوى العالي، التي تنفيذها في تلك الأفلام، التي أصبحت علامة مميزة في تاريخ السينما الإماراتية.
وكشف المري أن المهرجان سيستمر في الاحتفاء بأبرز صناع السينما في المنطقة ضمن برنامج «إنجازات الفنانين»، وذلك لمسيرتهم الفنية الحافلة بالعديد من الإنجازات وإسهاماتهم الكبيرة للارتقاء بالسينما وهم: المنتج والكاتب والمخرج الكويتي الراحل خالد الصديق، وهو من رواد الحركة السينمائية في الكويت، حيث انتج وأخرج أول فيلم كويتي روائي طويل بعنوان «بس يا بحر» عام 1972، ونال العديد من الجوائز والتكريمات العالمية والعربية احتفاء بمسيرته الفنية الطويلة، والمنتج والفنان الإماراتي سلطان النيادي، الذي سخر حياته وإبداعاته الفنية من أجل الارتقاء بالفن الإماراتي، مقدمًا العديد من الأعمال المحلية التي جسد من خلالها شخصيات لا تزال محفورة في ذاكرة المشاهد الإماراتي والخليجي والعربي حتى الآن، كما استعرض من خلالها مراحل مختلفة ومهمة من تاريخ دولة الامارات، والناقد السينمائي المصري طارق الشناوي، حيث يعتبر من أهم وأبرز النقاد السينمائيين في المنطقة، ونال العديد من الجوائز والتكريمات عن كتاباته النقدية وتأثيرها الإيجابي على المشهد السينمائي العربي والخليجي.
أفلام سينما العالم
من جهته لفت سعيد سالمين في المؤتمر، إلى أنه وبعد ما حققه برنامج أفلام «سينما العالم» من نجاح كبير خلال دورات المهرجان السابقة، والتي تأخذ جمهور وزوار وضيوف المهرجان في رحلة حول العالم، لتبادل الخبرات والثقافات السينمائية المختلفة، تم اختيار باقة من الأفلام ضمن برنامج «سينما العالم» التي شاركت في أهم مهرجانات العالم وحصدت جوائز متعددة، وبعضها رشح من دولتها إلى الأوسكار، لعرضها على شاشات المهرجان طوال فترة فعالياته، والتي تتنوع قصصها بين الدرامية والاجتماعية، منها «ريش» للمخرج المصري عمر الزهيري، و«الست» للمخرجة السودانية سوزانة مرغني، و«الهدية» للمخرجة الفلسطينية فرح نابولسي.