بسبب كورونا.. تعليق صلاة الجمعة في تونس
اصدرت السلطات التونسية قرارا يقضي بتعليق صلاة الجمعة في البلاد للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد-19.
تعليق صلاة الجمعة
وأعلنت وزارة الشؤون الدينية التونسية تعليق صلاة الجُمُعة يوميْ 14 و21 يناير الجاري.
كما قررت الوزارة في بيان لها مُواصلة الصّلوات الخمس مع وجوب الالتزام بالإجراءات الوقائيّة المنصوص عليها في بروتوكول حفظ الصحّة بالمعالم الدينيّة.
وأكدت ضرورة الاستظهار بجواز التلقيح، والوضوء بالبيت، وإحضار السجاد الخاص، وارتداء الكمامات والالتزام بالتباعد.
وأكدت الوزارة أن هذه القرارات تدخل حيّز التنفيذ من تاريخ صدور هذا البيان، وقابلة للتعديل وفقًا لتطوّر الوضع الصحّي. مع ضرورة الالتزام بما ستُصدرَهُ السّلط الجهويّة من منشورات وبيانات وبلاغات خاصّة بكلّ ولاية.
الصحة التونسية
ولأول مرة منذ أشهر، وفي آخر إحصائيات رسمية لوزارة الصحة، تم تسجيل 8 حالات وفاة جديدة جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد، ونحو 6200 حالة إصابة جديدة.
وأعلنت السلطات التونسية، الأربعاء، منع التجول بداية من الساعة 10 مساء بالتوقيت المحلي، إلى الساعة 5 صباحًا من اليوم التالي، على أن تتولى السلطة المحلية اعتماد مؤشر نسبة الإصابات لإقرار الإجراء المذكور.
وأكدت رئاسة الحكومة، في بيان لها، تأجيل أو إلغاء كل التظاهرات المفتوحة للمشاركة أو حضور العموم، سواء في الفضاءات المفتوحة أو المغلقة.
وتأتي هذه القرارات تبعًا لاجتماع المجلس الوزاري المنعقد بقصر الحكومة بالقصبة حول الإعداد لمجابهة التطورات المحتملة لفيروس كورونا، واستئناسا بتوصيات اللجنة العلمية الصادرة بتاريخ 9 و11 يناير 2022.
وبحسب إعلان المجلس الوزاري سيتم تطبيق الإجراءات المقررة لمدة أسبوعين قابلة للتجديد وتتم المراجعة من قبل وزارة الصحة حسب تطور الوضع الوبائي.
وحث المجلس على الالتزام بالتدابير الوقائية خاصة فيما يتعلق بارتداء الكمامة والتباعد الجسدي وتهوية الفضاءات المغلقة وتشديد مراقبة تنفيذها.
البروتوكولات الصحية
ومن المقرر أيضا أن يتم تشديد تطبيق البروتوكولات الصحية القطاعية، وتشديد مراقبة جواز التلقيح، مع مواصلة عمليات التلقيح المكثف والحرص على التطعيم بجرعات تعزيز المناعة.
كذلك سيتم تعزيز إجراءات الرقابة الصحية على المعابر الحدودية عبر إجراء تحاليل التقصي لكافة الوافدين على البلاد التونسية.
وأوصى المجلس الوزاري بتفادي السفر للمناطق الموبوءة خارج التراب التونسي وتأجيل المهمات بالخارج إلا للضرورة القصوى.
وسيتم تطبيق هذه الإجراءات بداية من يوم الخميس 13 يناير.
ويرتفع انتشار وباء كورونا داخل المدارس في تونس بشكل لافت وسريع، فالإصابات بالمتحور "أوميكرون" سريع الانتشار تتضاعف بشكل يومي ما اضطر السلطات لغلق عشرات الفصول المدرسية وأكثر من 11 مدرسة ابتدائية وإعدادية وإطلاق عمليات تقصي مكثفة في صفوف التلاميذ داخل المدارس.
الوضع الوبائي
وفي غضون ذلك أوصت اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا بعد اجتماعها بخصوص الوضع الوبائي داخل الوسط المدرسي بمواصلة الدروس في المؤسسات التعليمية وعدم تغيير روزنامة العطل المدرسية لهذه السنة وذلك رغم اقتراحات سابقة من الأطباء بغلق المدارس أو تقديم موعد العطلة تفاديا لمزيد انتشار عدوى متحور" أوميكرون" السريع.
وفي ذات الوقت دعت اللجنة العلمية كامل الأسرة التعليمية إلى استكمال التطعيم ضد فيروس كورونا من أجل الحماية من الآثار الخطيرة للإصابة بالفيروس.
وأفاد عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا أمين سليم، أنه تم تأجيل النظر في تطعيم الفئة العمرية بين 5 سنوات و12 سنة في الوقت الحالي بسبب انتشار "أوميكرون"، بينما اتجهت التوصيات إلى مزيد حث المربين على استكمال جرعات التطعيم، مشيرا إلى أن 13 ألف منهم مازالوا لم يستكملوا التطعيم.