أزمة جديدة.. روسيا تتهم تركيا بالاصطياد في الماء العكر
اتهمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تركيا بالاصطياد في الماء العكر وذلك على اثر تصريح ادلى به مسئول في الحكومة التركية حول ازمة كازاخستان.
ازمة بين روسيا وتركيا
وأعربت المتحدثة باسم الخارجية الروسية عن أمل موسكو في أن تتفادى أنقرة الإدلاء بتصريحات غير مدروسة حول كازاخستان، وألا تحاول "الصيد في الماء العكر".
وقالت في تعليقها على بيان مسؤول تركي وصف كازاخستان بأنها "دولة تحررت من القمع السوفييتي": "نتوقع أن يواصل المسؤولون الأتراك الامتناع عن مثل هذا التفكير الخاطئ بصوت عال والزعم بأن بعض القوات تهدد بوضع كازاخستان تحت سلطتها".
وأضافت: "هذا الوضع المأساوي والمعقد والاستثنائي لكازاخستان يتطلب تضافر الجهود، وعدم اغتنامه فرصة للإيذاء والصيد في الماء العكر".
وشهدت كازاخستان مؤخرا مظاهرات حاشدة تحولت لأعمال عنف قادتها زمر إرهابية محلية ووافدة واعتداءات على مقار الشرطة والمباني والأملاك العامة والخاصة.
ودعت كازاخستان بلدان منظمة معاهدة الأمن الجماعي للتدخل ومساعدة الأجهزة الكازاخية في إعادة الأمن للبلاد.
منظمة الامن الجماعي
يشار إلى أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي، حلف سياسي عسكري انبثق في الـ7 من أكتوبر 2002 عن معاهدة الأمن الجماعي المبرمة في الـ17 من مايو 1992، ويضم روسيا الاتحادية، وبيلاروس وكازاخستان وطاجكستان وقرغيزستان وأرمينيا.
وتتخذ منظمة معاهدة الأمن الجماعي من العاصمة الروسية موسكو مقرا لها، فيما تتناوب الدول الأعضاء على رئاسة المنظمة لولاية مدتها سنة واحدة.
وتتبنى المنظمة جملة من الأهداف في المجالين السياسي والعسكري، أبرزها ضمان الأمن الجماعي والدفاع عن سيادة وأراضي الدول الأعضاء واستقلالها ووحدتها، والتعاون العسكري والحفاظ على الأمن والسلم في المنطقة.
كما تهدف المنظمة إلى مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل، فيما يحظر ميثاقها على الدول الأعضاء استخدام القوة أو التهديد بها ضمن نطاق المنظمة والانضمام إلى أحلاف عسكرية أخرى، ويعتبر الاعتداء على أي عضو في المنظمة اعتداء على سائر أعضائها.
وكان أصدر الرئيس الكازاختستاني قاسم جومارات توكايف قرارا يقضي بإلغاء حالة الطوارئ في عدد من الاقاليم في دولة كازاخستان عقب اندلاع اعمال الشغب وتدخل قوات الأمن الجماعي في البلاد.
إلغاء الطوارئ بكازاخستان
وأكدت الرئاسة الكازاخستانية على موقعها الإلكتروني أن توكاييف أصدر أوامر بإلغاء حالة الطوارئ السارية منذ الخامس من يناير في مقاطعات شمال كازاخستان وغرب كازاخستان وبافلودار، اعتبارا من الساعة السابعة من صباح يوم غد الخميس.
ويأتي ذلك بعد وصول توكاييف اليوم إلى أكبر مدن البلاد، ألما-آتا، التي شهدت أعنف الاشتباكات خلال موجة الاضطرابات الأخيرة التي مرت بها البلاد.
وأعلن توكاييف أثناء اجتماع ترأسه اليوم عن بدء عملية انسحاب قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي من كازاخستان اعتبارا من يوم غد.
وكانت أعلنت السلطات الكازاخية اعتقال نحو 10 آلاف شخص جراء الأحداث الدامية الأخيرة، كما قدرت قيمة الأضرار الناجمة عن أعمال الشغب والنهب في أرجاء البلاد بنحو 220 مليون دولار.
اعتقال 9.9 ألف شخص
وقالت وزارة الداخلية الكازاخستانية في بيان الثلاثاء: "على خلفية أعمال الشغب والهجمات، تم اعتقال 9.9 ألف شخص".
أما في مدينة ألما-آتا، أكبر مدن كازاخستان والتي شهدت اشتباكات مسلحة عنيفة واعتداءات خطيرة من قبل المسلحين، فقد بلغ عدد المعتقلين فيها 1237 شخصا يشتبه بارتكابهم هجمات إرهابية ونهب وجرائم أخرى، كما تم ضبط أسلحة نارية وذخائر.
220 مليون دولار.. خسائر الشغب
بالمقابل، ارتفعت قيمة الأضرار الناجمة عن أعمال الشغب في أرجاء البلاد إلى 220 مليون دولار، وسجلت أكثر الأضرار في مدينة ألما-آتا، وفقا للغرفة الوطنية لرجال الأعمال.