رئيس التحرير
عصام كامل

العثور على رجل مشنوق داخل منزله بالإسماعيلية

انتحار
انتحار

 عثر أهالى قرية" سرابيوم " التابعة لمركز ومدينة فايد في محافظة الإسماعيلية، اليوم الخميس على جثة رجل أربعيني، مشنوق داخل غرفته بمنزله، وكشفت التحريات الأولية حول الحادث، قيام المنتحر بشنق نفسه لوصوله سن الـ 44 عامًا دون زواج حتى الآن. 

 

إخطار بانتحار شاب 

تلقي اللواء منصور لاشين، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسماعيلية، أخطارًا من مأمور مركز شرطة فايد بالإسماعيلية، يفيد بورود بلاغ بالعثور علي جثه شخص يدعي  "ربيع، ا. إ. ع" يبلغ من العمر 44 عامًا، يعمل عامل يومية، مشنوقًا داخل غرفته، بقرية سرابيوم التابعة لمركز ومدينة فايد بمحافظة الإسماعيلية، وكشف التحريات الأولية حول الحادث، قيام المنتحر بشنق نفسه لوصوله سن الـ 44 عامًا دون جواز حتى الآن، علي الفور انتقل رجال الشرطة لمكان البلاغ، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.  

 

المرة الثالثة لحالة انتحار  

 

وتعد هذه المرة الثالثة في أقل من شهر، التي تشهد خلالها  قرية سرابيوم، حالة انتحار حيث سبق وأقدم شاب في الثلاثينيات من عمره على الانتحار والرابعة على مستوى محافظة الإسماعيلية.   

 

انتحار كهربائي سيارات  

وكان شاب يدعي علاء أحمد، يبلغ من العمر 35 عامًا، وشهرته «بطارية»، يعمل  كهربائي سيارات، انتحر شنقًا داخل غرفته بمنزله الكائن بمنطقة غزالة التابعة لقرية سرابيوم بمركز ومدينة فايد، وأضافت المصادر أن أسرة المجني عليه اكتشفت الواقعة صباح اليوم، بعد اختفائه لساعات رغم استيقاظه مبكرًا ليعثرو على جثته معلقة في حبل بسقف غرفته. 

 

مشروع لقانون تجريم الانتحار  

 

تقدم النائب أحمد مهنى، عضو مجلس النواب، باقتراح بقانون بشأن تجريم جريمة الانتحار والشروع فيه، لمواجهة تفشي هذه الظاهرة. 

 

وأردف أحمد مهنى، عضو مجلس النواب، أن القانون المصري لا يجرم الانتحار أو الشروع فيه، وإنما يجرم التحريض على الانتحار باعتبارها أفعال تبث روح التشاؤم والانهزام في نفوس المصريين. 

 

وأضاف مهنى، بالطبع العقوبة لن تكون الحبس كون من أقدم على الانتحار ليس مجرما بطبعه، وإنما أقبل على الانتحار نتاج خلل نفسي أو مجتمعي، يستلزم العلاج وليس الحبس أو السجن. 

 

وأكمل عضو مجلس النواب، إن التعديلات تهدف إلى تحقيق مجموعة من الأهداف أبرزها:

تجريم الشروع في الانتحار لأن مرتكب الانتحار آثم ليس في حق نفسه فقط وإنما في حق أسرته ووطنه أيضا، بالإضافة إلى العقاب الديني الذي شرعه الله عز وجل وتوعد به المنتحر. 

 

وتابع، الأمر الآخر أن هذه التعديلات تضمن معالجة من شرع في الانتحار، وخلق منه مواطن صالح مرة أخرى، فالمنتحر ليس مجرما بطبعه وإنما مريضا يحتاج إلى العلاج، أو شخصا تعرض لضغوطات الحياة فضاقت به فتصرف مثل هذا التصرف المشين، مما يستوجب معه النظر إليه بعين العلاج لا بعين السجن أو الحبس مجرم.

ولا يجوز الحكم بالإيداع إذا ارتكب الشروع فى الانتحار مرة اخرى بعد سبق الحكم عليه بتدبير الإيداع المشار إليه. 


ولا يعتبر شروعًا الانتحار مجرد العزم على ارتكابها ولا الأعمال التحضيرية لذلك. 

وأضاف أنه بهذا التعديل تتحقق مجموعة من الأهداف منها تجريم الشروع فى الانتحار لان مرتكب الانتحار آثم ليس فى حق نفسه فقط وإنما فى حق أسرته ووطنه أيضا، بالإضافة إلى العقاب الديني الذي شرعه الله عز وجل وتوعد به المنتحر. 

 

حكم الانتحار في الإسلام 

 

وكان الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أوضح حكم الانتحار في الإسلام، مؤكدا أنّ الانتحار حرام شرعًا ومن كبائر الذنوب، واستدل على ذلك من كتاب الله بقوله تعالى: «وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا»، وبالحديث النبوي: «وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ». 

 

وأضاف أمين الفتوى في فيديو نشرته دار الإفتاء عبر صفحتها على فيس بوك، أنّ الانتحار معصية عظيمة ومن كبائر الذنوب، إلا أنّ المنتحر المسلم ليس كافرًا ولا يخرج من الملّة، بل يظل على إسلامه، ويُصلى عليه ويُغسل ويُكفن ويُدفن في مقابر المسلمين، متابعا: «ندع له بالمغفرة والرحمة ونتصدق عنه بما يتيسر، والله أعلم بحاله إن شاء حاسبه على ما فعل وإن شاء عفا عنه». 

 

ومن جانبها، ذكرت دار الإفتاء المصرية، في حكم الانتحار في الاسلام، أنّ المنتحر ارتكب كبيرة من عظائم الذنوب، إلا أنّه لا يخرج بذلك عن الملة، ويظل على إسلامه، ويصلى عليه ويغسل ويكفن ويدفن في مقابر المسلمين؛ فقال شمس الدين الرملي: «وغسله (أي الميت) وتكفينه والصلاة عليه وحمله ودفنه فروض كفاية إجماعا؛ للأمر به في الأخبار الصحيحة، سواء في ذلك قاتل نفسه وغيره». 

 

وأكدت دار الإفتاء في فتواها عن حكم الانتحار في الإسلام، أنّه حماية للنفس وعدم إزهاق الروح، أو حتى إتلاف عضو من أعضاء الجسد أو إفساده، هو مطلب سماوي، فحرم الله تعالى كل ما من شأنه أن يهلك الإنسان أو يلحق به ضررا، ويجب المحافظة على النفس كمقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية، فقال المولى عز وجل: «ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما». 

 

واعتبرت الدار أنّ الانتحار إخلال بمبدأ الشريعة الإسلامية بحفظ الكليات الخمس، وهي الدين، النفس، العقل، النسب والمال، وهذه كليات متفق عليها بين الأديان السماوية وأصحاب العقول

الجريدة الرسمية