رئيس التحرير
عصام كامل

اشتباكات بين عناصر طالبان شمالي أفغانستان

طالبان
طالبان

اندلعت اشتباكات، الخميس، بين عناصر طالبان داخل مبنى حكومة ولاية بنجشير، شمالي أفغانستان.

وقلت وكالة أنباء "آماج" الأفغانية، عن مصادر مطلعة قولها إن "الاشتباكات اندلعت صباح اليوم داخل مبنى الحكومة المحلية في ولاية بنجشير".

وأضافت المصادر أنه "منذ فترة اشتبك أشخاص على صلة بقائد الممتلكات ومسلحين على صلة بقائد شرطة بنجشير داخل المبنى الرسمي بالمقاطعة ولا يزالون في حالة تأهب".

حجم الخسائر

ولم تعلن حركة طالبان بعد عن حجم الخسائر أو الأضرار التي وقعت جراء الاشتباكات في ولاية بنجشير.

وتعد ولاية بنجشير أهم معقل في أفغانستان مناهض لحكومة حركة طالبان التي تسيطر على البلاد منذ أغسطس الماضي.

فيما تقول الجبهة الشعبية للمقاومة الوطنية الأفغانية بزعامة أحمد شاه مسعود إن "حركة طالبان لا تسيطر على كامل ولاية بنجشير شمال أفغانستان معقل المقاومة"، وفق تعبيرها.

حملة ضد البرقع

من جانب آخر، نظمت نساء أفغانيات حملة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ضد إلزامهن من قبل حركة طالبان بارتداء البرقع.

وذكرت وكالة أنباء "آماج نيوز" الأفغانية، الأربعاء، أن حملة واسعة جرت بولاية جوزجان شمال أفغانستان ضد ارتداء البرقع.

ونشرت الوكالة عبر حسابها الرسمي مقاطع فيديو تظهر قيام نسوة بحرق البرفع الذي تفرضه طالبان، حيث قالت عدد منهم وهن يحرقن البرقع: "عندنا حجاب إسلامي.. لا نريد حجاب طالبان".

كما أظهر مقطع فيديو عددا من النساء وهن يحملن لافتات يطالبن بحرية التعليم وحق العمل في أفغانستان، فيما أكدن على أن "طالبان لم تتغير وأن حديث قادة الحركة عن وجود تغيير في رؤية واستراتيجية الحركة غير صحيح".

وارتدى عدد من النساء في محافظة جوزجان الشمالية البرقع خوفًا من التعرف عليهن من قبل طالبان، وطالبن العالم بتوخي الحذر بشأن علاقتهن مع طالبان.

تغيير الأوضاع

وبعد وصول عناصر طالبان إلى كابول، تغيرت أوضاع سكان المحافظة، وخاصة النساء منهم فجأة، وتغيرت الحياة على عكس رغبة الكثير منهن.

والبرقع و"الشادور" هو "الغطاء أو الحجاب" الذي تفرضه الحركة الأفغانية على النساء عند الخروج من منازلهن.

وذكر تقرير لموقع صحيفة "إندبندنت" باللغة الفارسية، أنه "في الوقت الحاضر، يتعين على النساء الأفغانيات، وخاصة سكان كابول، الاهتمام بملابسهن أكثر من الرجال، وإلا فسوف يواجهن رد فعل حاد من عناصر طالبان وسيتذوقن طعم السوط".

وأضافت الصحيفة أنه "على مدى السنوات العشرين الماضية، تراجع سوق البرقع في كابول وأصبحت أسعاره لا تذكر، وكانت متاجر الخيام أو محال البرقع في المدينة قليلة ومتباعدة، لكن الآن مع وجود طالبان في كابول، أصبحت متاجر الخيام ومحال البرقع منتشرة والأسعار بالسوق تزداد ارتفاعا".

الجريدة الرسمية