الجيش الإسرائيلي يفتح تحقيقا في مقتل ضابطين بـ"نيران صديقة"
قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، إن الجيش يجري تحقيقا شاملا في حادث مقتل ضابطين بطريق الخطأ، خلال أعمال حراسة بالقرب من معسكر في غور الأردن.
وأعرب جانتس في بيان عن حزنه العميق لمقتل الضابطين من وحدة النخبة "ايغوز" إثر تعرضهما لنيران صديقة بسبب خلل في التشخيص في غور الأردن الليلة الماضية، مؤكدا أن "جيش الدفاع يستمر في التحقيق في ملابسات الفاجعة لمنع تكرارها".
بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت: "هذا صباح حزين جدا. من صميم قلبي أتقدم بالتعازي إلى أسرتي الضابطين اللذين قتلا الليلة الماضية في حادث مأسوي. كرس القائدان خير سنوات عمرهما لتعزيز أمن إسرائيل وللدفاع عن الوطن"، مضيفا: "الشعب أجمع يحزن على رحيلهما. الجيش يحقق في ظروف هذا الحادث الأليم وسيتم استخلاص العبر المطلوبة منه".
وكان الجيش الإسرائيلي، أعلن اليوم الخميس، وقوع حادث إطلاق نار قرب إحدى قواعده العسكرية في منطقة غور الأردن.
جاء ذلك في تغريدة للحساب الرسمي للجيش الإسرائيلي على تويتر.
لكن في تغريدة لاحقة، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي مقتل ضابطين إسرائيليين الليلة الماضية، خلال أعمال حراسة بالقرب من معسكر في غور الأردن.
وأرجع أدرعي سقوط الضابطين إلى "نيران صديقة" ناتجة عن تبادل إطلاق النار إثر "خلل في التشخيص".
ولفت إلى أنه تم إبلاغ عائلتي الضابطين القتيلين فيما تم فتح تحقيق في الحادث.
ويشكل غور الأردن نحو 15-20% من الضفة الغربية، والمنطقة الحدودية الشرقية للضفة الغربية مع الأردن، ويُعَد منطقة استراتيجية للدولة الفلسطينية المستقبلية.
وغالبا ما يشير الفلسطينيون إلى احتلال الأغوار بأنه "احتلال 7 نجوم"، نظرا للمداخيل التي تجنيها إسرائيل من خلال 30 مستوطنة أقامتها في المنطقة منذ الاحتلال عام 1967.
وتحاول إسرائيل تغليف احتلالها للأغوار، ولاحقا محاولتها فرض السيادة عليها، بدافع أمني، غير أن الفلسطينيين يقولون إن واقع الحال على الأرض يدحض هذا الادعاء.
ويعد غور الأردن هو أكبر خزان احتياطي للأراضي في الضفة الغربية، ويُعرف بأنه سلة غذاء فلسطين، وهو الحدود الإقليمية الوحيدة لها مع الأردن.