جنايات المنصورة تنظر قضية مقتل مهندس طلخا على يد صديقه
تنظر اليوم محكمة جنايات المنصورة الدائرة الخامسة قضية مقتل “مهندس طلخا” في القضية المعروفة إعلاميا بـشهيد الغدر والخيانة على يد صديقه، وذلك بعد اعترافه تفصيليا بارتكاب الجريمة، لتكون الجلسة الثانية المنعقدة لسماع مرافعة دفاع المتهم
ومن المقرر أن يحضر المتهم بقفص الاتهام وأسرة المجني عليه داخل قاعة الجلسة.
جريمة مهندس طلخا
وكانت محافظة الدقهلية شهدت جريمة قتل استباح خلالها صديق دم صديقه الذي ائتمنه على أمواله التي تصل إلى ٦٧٥ ألف جنيه، ليغافله ويلقي بجسده حيا من أعلى كوبري ليتم العثور على جثمانه أسفل كوبري الجامعة بنيل المنصورة بعد ١١ يوما من اختفائه، وتنتشر الحادثة وتثار على نطاق واسع وتعرف إعلاميا بعد ذلك باسم قضية “ مهندس طلخا”.
اعترافات المتهم
وكان المتهم اعترف قائلا: "شعرت بالندم، لم أجد من صديقي أي شيء يجعلني ارتكب فعلتي، ائتمنني على أمواله وخنته"، بهذه الكلمات بدأ صديق مهندس طلخا اعترافاته بارتكاب الواقعة للتخلص من مطالبته له بأمواله التي تصل إلى ٦٧٥ ألف جنيه.
وأكد المتهم أنه بحث مع أسرة صديقه مهندس طلخا ١١ يوما في محاولة لإبعاد الشبهة عنه.
وسرد المتهم طريقه ارتكابه الواقعة، قائلا: "جاءني للحصول على مبلغ مالي مصاريف لولادة زوجته ولم يكن معي المبلغ حينها ولكن مع ضغطه عليا وضرورة حصوله على المبلغ انتابني إحساس غريب واستسلمت له في الحوار وأكدت له توافر المبلغ المطلوب".
وأضاف المتهم: “كنت معه على كوبري طلخا وادعيت وجود عطل في السيارة وحاولنا إصلاحها، ولكني غافلته وألقيت به من أعلى الكوبري”.
وتابع: “كنت أظن ان أمري لم ينكشف وأن كابوس الدين سينتهي، وزوجة المهندس اتصلت بي بعد ارتكاب الواقعة وأخبرتها بأني سلمت زوجها ٨٠ ألف جنيه واستقل تاكسي وهو في طريقه للمنزل”.
واتفقت كل اعترافاته مع تفاصيل آخر مكالمة للزوجة مع زوجها وعلى إثرها اتهمت صديقه بارتكاب الجريمة.
تفاصيل آخر مكالمة
وبدأت واقعة اختفاء مهندس ميت عنتر الذي يعمل معيدًا بكلية الهندسة جامعة المنصورة في يوم الاربعاء الاول من سبتمبر بمكالمة تليفونية مع زوجته دعاء عبدالعزيز، حيث كانت على وشك ولادة الطفل الثاني.
وخرج زوجها لمقابلة أحد أصدقائه بقرية ميت عنتر، التابعة لمركز طلخا بالدقهلية، بينما هما يعيشان في مدينة طلخا ذاتها، وذلك للحصول على بعض الأموال منه لسداد تكاليف عملية الولادة.
واتصل زوجها بها في ساعة متأخرة من الليل، وكانت هذه هي المكالمة الأخيرة بينهما؛ إذ أبلغها أن سيارتهما هو وصديقه تعطلت على الطريق أثناء الذهاب للحصول على الأموال، ويحاولان إصلاحها ثم اطمأن عليها.
وبعد نصف ساعة اتصلت الزوجة به ولكن أغلق هاتفه المحمول، ووضعت الزوجة الطفل في غياب زوجها، ثم بدأت في رحلة بحثها عن الزوج المفقود، حتى تم العثور على الجثمان بعد 11 يوما.