125 عاما على ذكرى ميلاد حسين رياض
أستاذ في الإلقاء والتمثيل عملاق في الأداء برع في تمثيل دور الأب الحنون الطيب، ففي مثل هذا اليوم 13 يناير 1897 ولد الفنان حسين رياض بحى السيدة زينب، بدأ مشواره الفني بفرقة جورج أبيض المسرحية ثم التحق بجمعية أنصار التمثيل وتنقل بين جميع الفرق المسرحية في ذلك الوقت فقدم أدوارا تاريخية كبيرة حتى انتهى به المطاف إلى فرقة رمسيس برئاسة الفنان يوسف وهبى عام 1923.
التحق بالكلية الحربية تنفيذا لرغبة عائلته إلا أنه من شدة تعلقه بالتمثيل منذ التحق بفرقة المدرسة ترك الكلية الحربية واتجه إلى التمثيل في السينما وهو في الثلاثين من عمره فقدم أدوارا ثانوية في العديد من الأفلام إلى أن قدم دور البطولة في فيلم "صاحب السعادة " ليتبعه بأكثر من ثلاثمائة فيلم" كان آخرها فيلمى المماليك وليلة الزفاف عام 1965 الذى لم يكمله وسقط فيه مريضا ليكون آخر أفلامه..
حصره المخرجون في أداء دور الأب الطيب الحنون وحاول المخرج حسن الإمام تقديمه في دور الأب الشرير في فيلم قلوب الناس مع فاتن حمامة وأنور وجدى الا ان الجمهور لم يتقبله وانصرف عنه وفشل الفيلم.
الريس عبد الواحد
بدأ إسناد دور الأب إلى الفنان حسين رياض منذ برع في أداء هذا الدور في فيلم "لاشين" وهو الدور الذى رشحه له المخرج أحمد سالم مدير استديو مصر ـ في ذلك الوقت ـ ومن أشهر أدوار الأب التي قدمها دور الريس عبد الواحد الأب الفلاح البسيط المكافح في فيلم رد قلبى عن قصة يوسف السباعى وهو الدور الذى أبكى الجميع حتى الرئيس جمال عبد الناصر الذى منحه وسام العلوم والفنون عام 1965 تقديرا له على ما قدمه خلال مشواره الفني وهو نفس العام الذى رحل فيه الفنان حسين رياض...
قال عنه الفنان يوسف وهبى الذى وقف أمامه كثيرا في المسرح والسينما وربطته معه صداقة طويلة “فنان قدير لديه موهبة كبيرة ومن الممكن ان تسند اليه اى دور مهما كان كبيرا وانت مغمض”.
وقدم أولى مسرحياته مع فرقة جورج أبيض بعنوان (خلى بالك من إيملى) أمام الفنانة روز اليوسف، تبعها ما يزيد على 120 مسرحية من أشهرها المرأة الطروب، الأرملة الطروب، العباسية، شهرزاد، مصرع كليوباترا، الاستعباد، تاجر البندقية، مدرسة الفضائح.
خلاف مع الريحانى
حتى وقع خلاف كبير بين نجيب الريحانى وحسين رياض الذى كان قد حقق نجاحا كبيرا، واستمر الخلاف اكثر من خمس سنوات بسبب موافقة رياض على تمثيل دور الريحانى الذى كان على خلاف مع صاحب المسرح ووافق رياض على أداء شخصية الريحانى فى مسرحية (مغامرات كشكش بيه ) انقاذا للموقف، مما أغضب نجيب لريحانى رفيق عمره وصديقه، ثم بدأ الصلح حين اختاره نجيب الريحانى لأداء دور أمامه في فيلم سلامة في خير..
واتجه للسينما منذ كانت صامتة، ولقب بأبو السينما المصرية فكان أول أعماله "ليلى بنت الصحراء" مع بهيجة حافظ وكان أجره عن الفيلم 50 جنيها وقدم بعده أدوارا متنوعة فى أكثر من 300 فيلم منها سلامة فى خير،شفيقة القبطية،رابعة العدوية، الناصر صلاح الدين، أغلى من حياتى، بين الأطلال، بابا أمين، الدفاع، في بيتنا رجل، شارع الحب، المرهقات، السبع بنات وغيرها.
صالون حسين رياض
واستمر عطاؤه الفني أكثر من ستين عاما، عشق الثقافة وكان صديقا للكتاب والأدباء حتى أنه كان يعقد صالونا شهريا فى بيته يحضره الشعراء والأدباء منهم الشعراء إبراهيم ناجي وإمام الصفتاوي والموسيقار عبده صالح والفنانة زوزو حمدي الحكيم والفنانة زينب صدقي وغيرهم من نجوم الثقافة والفن والأدب.
