قفزة كبيرة.. الصحة العالمية تسجل ارتفاعا قياسيا للإصابات بكورونا حول العالم
سجل مؤشر الإصابات اليومية بـ فيروس كورونا المسبب لعدوى "كوفيد-19" حول العالم قفزة حادة، حيث لامس هذا المؤشر 3.4 مليون حالة حسب معطيات منظمة الصحة العالمية.
وأفادت منظمة الصحة العالمية، في إحصائية جديدة نشرتها أمس الأربعاء، بتسجيلها 3.395 مليون إصابة جديدة بفيروس كورونا حول العالم، مقارنة مع 1.738 مليون حالة في بيانات الثلاثاء.
كما ذكرت المنظمة أنها رصدت 7735 وفاة جديدة بالفيروس مقابل 5150 حالة في إحصائية الثلاثاء.
وارتفعت الحصيلة الكلية للإصابات في العالم بالتالي إلى أكثر من 312 مليون حالة من بينها 5.501 مليون وفاة.
ومع تفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 ومتحوراته الجديدة وعلى رأسها اوميكرون يواجه العالم شبح الإغلاق من جديد خاصة بعد ارتفاع معدل الإصابات العالمية.
فيروس كورونا
وبين انهيار المنظومة الصحية والمنظومة الاقتصادية يقف العالم عاجزًا عن اتخاذ القرار المناسب ضد الجائحة التي ضربت العالم قبل عامين.
بينما اتخذت الدول مجموعة من الإجراءات المتشددة جراء الفيروس التاجي عقب عودة ارتفاع أعداد الإصابات بشكل مفزع ما ينذر بكارثة صحية عالمية.
الصين
والبداية من الصين مركز تفشي الوباء أواخر 2019، والتي تتبع حاليا سياسة "صفر كوفيد"، حيث فرضت السلطات في مدينة أنيانج الصينية، أمس الثلاثاء، الإغلاق التام بسبب تفشي فيروس كورونا من جديد، ليصل عدد السكان المحبوسين داخل منازلهم إلى حوالي 20 مليون شخص في عموم البلاد.
وإعلان قرار الإغلاق التام للمدينة التي يسكنها 5.5 مليون شخص، جاء في وقت متأخر من يوم الاثنين الماضي، بعد تسجيل حالتي إصابة جديدة بمتحور "أوميكرون"، حسبما نقلت لوكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية.
ووفق قوانين الإغلاق التام، فلن يُسمح للسكان في الصين بالخروج من منازلهم، كما سيتم إغلاق المحلات التجارية باستثناء المحلات التي تبيع المستلزمات الضروريات.
وبهذه الإجراءات تصبح مدينة أنيانج ثالث مدينة صينية تتعرض للإغلاق التام، بالإضافة إلى مدينة شيان التي يعيش سكانها البالغ عددهم 13 مليون نسمة مرحلة الإغلاق التام منذ أسبوعين، ومدينة يوتشو التي دخل سكانها الـ1.1 مليون مرحلة الإغلاق التام منذ أسبوع.
وكانت أعلنت الصين أقالت مسؤولين كبيرين في شيان بعد ظهور بؤرة لكوفيد-19 في المدينة الواقعة في شمال البلاد، من أجل "تعزيز عمل الوقاية والسيطرة على الوباء" في المنطقة.
القارة العجوز
وتأتي أوروبا، البؤرة الرئيسية للوباء حاليًا، في طليعة المناطق المعنية، مع رصد 4،9 مليون إصابة، أي بزيادة 59% عن الإصابات الجديدة التي سجلتها الأسبوع الماضي. وبلغ العدد الإجمالي للمصابين في القارة أكثر من 100 مليون منذ ديسمبر 2019.
وفي ألمانيا، حيث تم تشديد التدابير مؤخرًا، وأعرب وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ عن قلقه بشأن غير المطعمين في ظل تفشي "أوميكرون". وناشد لاوترباخ غير المطعمين بتلقي اللقاح، وأضاف قائلًا: "كثير من غير المطعمين لديهم الشعور بأن القطار فاتهم على أي حال. هذا غير صحيح!".
وعلى الطرف الآخر من المحيط الأطلسي، قال كبير مستشاري مكافحة الأوبئة في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي إن منحنى الإصابات شهد "ارتفاعًا شبه عموديٍّ" واصفًا معدل الإصابة المتصاعد بأنه "غير مسبوق"، مع تسجيل ما معدله 400 ألف إصابة جديدة يوميًّا.
وفي فرنسا، ينظر أعضاء مجلس الشيوخ مشروع قانون يحّول الشهادة الصحية المعتمدة حاليًا الى شهادة لقاح. ويفترض أن يدخل القانون "الذي يشدد أدوات إدارة الأزمة الصحية" والذي ليس هناك أي شك في اعتماده رغم الأجواء المتوترة، حيز التنفيذ في 15 يناير الجاري.
فرنسا
ومع تسجيل الإصابات مستويات قياسية في الآونة الأخيرة مع 200 ألف إصابة يوميًا، رغم معدل تلقيح يبلغ حوالي 90% من السكان الذين تزيد أعمارهم عن 12 عامًا، تريد باريس تشديد الضغط على غير الملقحين؛ حيل لن يتمكن هؤلاء بعد الآن من حضور نشاطات ترفيهية أو ارتياد المطاعم والحانات أو وسائل النقل العام العاملة بين المناطق.
من جهتها، قررت سويسرا وإسبانيا والأرجنتين والبرتغال خفض عدد أيام الحجر الصحي من أجل تخفيف أثره في النشاط الاقتصادي.