تضم 50 ألف مجلد.. تطوير مكتبة الجامع الأزهر وإعادة فتحها أمام الجمهور| صور
أعلنت الإدارة العامة للجامع الأزهر بالتنسيق مع الإدارة الهندسية بالمشيخة ومكتبة الأزهر الرئيسة بتطوير مكتبة الجامع الأزهر بما يحقق الخدمات العلمية والثقافية لرواد الجامع الأزهر، وذلك وفق توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
مكتبة الجامع الأزهر
وتضم المكتبة عددًا كييرًا من الكتب المطبوعة والتي تقترب من ٢٥ ألف عنوان بإجمالي ما يقرب من ٥٠ ألف مجلد، تشمل كافة المعارف والعلوم الإنسانية.
ويقع مقر المكتبة بالمدرسة الأقبغاوية على شمال الداخل من باب المزينين، والمدرسة الطيبرسية، التي تحتوي مكتبة الأستاذ الدكتور حسن الشافعي، والتي أهداها للجامع الأزهر؛ لينتفع بها طلاب العلم، وهي على يمين الداخل من باب المزينين.
وتمتد مواعيد العمل بالمكتبة لتبدأ من التاسعة صباحًا وتنتهي في الثالثة مساءً، وذلك على مدار الأسبوع ما عدا يوم الجمعة.
وفي سياق متصل قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن دراسة اللغة لا تقتصر على اكتساب مهارات الكتابة والمحادثة والاستماع، ولكنها دراسة لكل ما تحمله الثقافات والحضارات من قيم، والتعرف على تاريخ الأمم، وإحدى وسائل إحلال ثقافة السلام والتعارف محل الكراهية والتوتر والتعصب.
وأضاف فضيلة الإمام الأكبر خلال استقباله الدكتور سكوت ماكدونالد، الرئيس التنفيذي للمجلس الثقافي البريطاني بالمملكة المتحدة، اليوم الأربعاء بمقر مشيخة الأزهر، أننا مستعدون لفتح أفق جديدة لتعزيز التعاون مع المجلس الثقافي البريطاني.
وأشار إلى أن التعاون بين الأزهر والمجلس بدأ منذ عام 2007، واستفاد منه 1161 من خريجي كليات الأزهر الأصيلة ممثلة في أصول الدين واللغة العربية والشريعة والقانون، بالإضافة إلى تدريب مدرسي اللغة الإنجليزية بالمعاهد الأزهرية.
ومن جانبه، أعرب الرئيس التنفيذي للمجلس الثقافي البريطاني بالمملكة المتحدة عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، مصرحا "إنه لشرف كبير أن أزور الأزهر الشريف، لقد نشأت في منطقة الشرق الأوسط وأعلم جيدا ما يمثله الأزهر للعالم الإسلامي من قيمة عظيمة ومرجعية للمسلمين من حول العالم، أتمنى أن يستمر التعاون بين المجلس الثقافي البريطاني والأزهر، وأن يستفيد من هذا التعاون أكبر قدر ممكن من الطلاب والمعلمين بالأزهر".
وعلى هامش اللقاء، وقعا فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور سكوت ماكدونالد، الرئيس التنفيذي للمجلس الثقافي البريطاني بالمملكة المتحدة، تجديد بروتوكول التعاون بين الأزهر والمجلس الثقافي البريطاني لمدة 3 أعوام تمتد إلى مارس 2025، والتي تمثل المرحلة السابعة من التعاون بين الجهتين، والتي بدأت بإنشاء مركز الأزهر لتعليم اللغة الإنجليزية عام 2007، وتدريب معلمي المعاهد الأزهرية على مدار هذه السنوات، حيث تم الانتهاء من تدريب 4600 معلم، وتدريب الطلاب المتفوقين بجامعة الأزهر على الحوار البناء بين أتباع الأديان، فضلا عن برنامج المنح الأكاديمية والمخصص لدراسة العلوم الإسلامية بجامعات المملكة المتحدة.
الأزهر الشريف
وينص البروتوكول على إنشاء مركز لتعليم اللغة الإنجليزية بمحافظة الأقصر خلال العام القادم، وتنمية مهارات معلمي اللغة الإنجليزية بالأزهر من خلال برنامج معد خصيصا، واطلاق البرنامج التجريبي لتنمية مهارات اللغة الإنجليزية لمعلمي العلوم والرياضيات، فضلا عن إطلاق برنامج متخصص باللغة الإنجليزية لرفع مهارات المعلمين وطلاب جامعة الأزهر بأزمة تغير المناخ والتوعية البيئية.
حضر الاجتماع فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور عبد الدايم نصير، مستشار فضيلة الإمام الأكبر للعلاقات العلمية والثقافية، والسيدة روث كوكس، نائب مدير المجلس الثقافي البريطاني بالقاهرة.