بعد مغادرة "إيسكس".. أمريكا لا تملك "قوة ضاربة" بالشرق الأوسط
ذكرت وكالة أمريكية أن الولايات المتحدة أصبحت لا تمتلك حاملات طائرات في الشرق الأوسط، في الوقت الحالي، أو تشكيلا للوحدات البحرية التي ترافقها، والتي تحمل اسم "القوة الضاربة".
وقالت وكالة "يونايتد برس إنترناشيونال"، في تقرير عن القوة العسكرية الأمريكية في المنطقة، أمس الثلاثاء، إن مغادرة سفينة "يو إس إس إيسكس" الهجومية البرمائية والقوة البحرية المرافقة والتوجه نحو بحر الفلبين يجعل الشرق الأوسط بلا "قوة ضاربة".
سفينة "إيسكس"
وأوضحت الوكالة أن سفينة "إيسكس" والقوة البحرية المرافقة لها التي كانت موجودة في المنطقة منذ أشهر، وغادرت المنطقة الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أنها تعمل في الوقت الحالي في بحر الفلبين مع سفن حربية أخرى.
وقالت الوكالة إن مغادرة "إيسكس" للشرق الأوسط ترك الأسطول الخامس الأمريكي الموجود في المنطقة بلا قوة ضاربة لأول مرة منذ نوفمبر الماضي.
هبوط الطائرات والمروحيات
ويطلق على حاملات الطائرات أو السفن الضخمة المجهزة لهبوط الطائرات والمروحيات مثل "إيسكس" وصف سفن رئيسية لأنها تملك قوة بحرية ضاربة على متنها وأخرى مرافقة لها.
يذكر أن وزير الدفاع الأمريكية لويد أوستن، قرر الشهر الماضي، إبقاء حاملة الطائرات هاري ترومان في البحر المتوسط بعدما كان من المقرر توجهها إلى الخليج.
الجيل الجديد
وتعد حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد فورد"، الأولى في الجيل الجديد للسفن الحربية الأمريكية، وتتميز بجملة من التقنيات المتطورة التي تفوّقت من خلالها بأشواط عن سابقتها "نيميتز"، كنظام إطلاق الطائرات الكهرومغناطيسي، وآليات عمل منصّات الأسلحة، ومعدات التحكم والرادار الثنائي الموجه، غير أن مشكلات التكامل التكنولوجي، كانت من ضمن أمورٍ أخرى أخّرت إنجاز هذا المشروع الضخم لأربع سنوات.
و"يو إس إس جيرالد فورد" كان متوقعًا نزولها الخدمة في العام 2018، لكنّ هذا الموعد تمّ تأخيره عدة مرات إلى أن تمّ الإعلان هذا الأسبوع أنها أصبحت قاب قوسين أو أدنى من دخول الخدمة.
الأدميرال جريجوري هوفمان، قائد مجموعة "كاريير سترايك 12" في البحرية الأمريكية، والذي سيقود "يو إس إس جيرالد فورد" في المرحلة الأولى من نزولها الخدمة، يؤكد أن كافة الأمور المتعلقة بحاملة الطائرات تدعو إلى الطمأنينة، وقال: "كل شيء يسير على الطريق الصحيح".