رئيس التحرير
عصام كامل

لصوص الثورات.. ليبراليون ويساريون أيضا!


أشعلت كفاية الثورة ضد مبارك..لم يسافر أعضاؤها للتدريب في الخارج ولم يعرف أحدهم طريق السفارة الأمريكية واعتمدت في تمويلها بالكامل على تبرعات أعضائها قادرون وغير قادرين..ودفعوا الثمن كبيرا وغاليا من حريتهم ومن صحتهم ومن أعمالهم ومصالحهم ثم تساهم بعض وسائل الإعلام - بعضها - في أن تتصدر حركة 6 إبريل المشهد كله تقريبا..ومعها صفحة فيسبوكية حشدت الناس إلكترونيا ولم نر أصحابها ولا كوادرها على الأرض!!


وبعد 25 يناير..سعي دءوب لتوريط الجيش بأي طريقة في صراع دموي..ويتورط بالفعل بكل أسى.. وتشن حملة مشبوهة على الجيش المصري..الجيش نفسه وليس المشير ولا رئيس الأركان ولا حتى المجلس العسكري..وتستمر الحملة علي الجيش..الجيش نفسه وليس المجلس العسكري..حتى بعد رحيل المشير ورئيس أركانه..ويساهم هؤلاء بالمؤامرة أو بالسهو في إفساد العلاقة بين الجيش والقوى المدنية وبالتالي دفع المجلس العسكري دفعا إلى الاختيار بين من يريد أن يحاكمه وبين من يريد أن يتحاور معه..فاختار الثانية منطقيا..ولم يكتف هؤلاء بذلك..بل دفعوا وحشدوا وأيدوا علنا وفي مؤتمرات كبرى..مرشح الإخوان ولم يساندوا حتى دعوة المقاطعة وإبطال الأصوات..فساهموا فيما جري لمصر العام الماضي..ولم يتواروا خجلا..وإنما بعد أن ثارت مصر كلها ضد مرسي..وبعد أن أنجزت تمرد إنجازها الكبير ومعها فعاليات وأحزاب ووسائل إعلام مرئية ومكتوبة ثورتها على الإخوان..نرى الوجوه ذاتها تطل من جديد..لا تعرف الخجل..ولا تعرف فضيلة الاعتراف بالخطأ..ولا تعرف فضيلة الانسحاب من المشهد عند الخطأ..وعند اتباع طريق الضلال السياسي..وإنما تراهم مع وسائل الإعلام ذاتها..يحاولون تصدر المشهد من جديد..لتسرق الثورة ويسرق الثوار من جديد..لنتذكر المثل القائل: إن كان الغراب دليل قوم فبشرهم بالخراب"!
والحل..ليس طبعا أن ننتظر الخراب..وإنما أن يبتعد الغربان..ذلك أسهل جدا!!!
الجريدة الرسمية