غرقى المنوفية.. جرائم مكتملة الأركان!
حتى اللحظة وبينما فرق الإنقاذ تبحث عن جثث الأطفال ممن غرقوا في نيل المنوفية بعد سقوط سيارتهم من العبارة التي كانت من المفترض أن تعود بهم إلى بيوتهم بعد يوم شاق من العمل في إحدى المزارع نقول حتي اللحظة لا يوجد تصريح أو بيان من محافظ المنوفية ولا من أي مسئول تنفيذي آخر ولا أي تصريح من نقيب الفلاحين ولا من التضامن ولا من مجلس الأمومة والطفولة رغم وجود ٨ أطفال غرقى حتى الآن ولا من البرلمان ومجلس النواب!
الحادث يكشف ليس فقط الإهمال الموجود في عبارات المنوفية والفوضي الموجودة في نقل الركاب و"شحنهم" بالعشرات في وسائل نقل لا تحتملهم (حمولة السيارة وهي ربع نقل كان ٢٤ طفلا وشابا!) وكشف الحادث أيضا عن جشع أصحاب المزارع الكبيرة وعدم التعامل الآدمي مع العاملين لديهم وطبعا ترك هؤلاء التعليم للتصدي لمتطلبات الحياة!
نحن أمام مأساة مكتملة الأركان.. هي عندنا لها الأولوية في الحزن والمتابعة من هزيمة المنتخب ولا يجب أن يهدأ مجتمعنا حتي القصاص للضحايا وإستعادة حقوقهم وبحث سبل تعويضهم أو التبرع لهم وأن تكون الحادثة مدخلا لفتح هذا الملف كاملا.. أطفال الحقول وظروفهم المأساوية!