المغرب يدرس الاستعانة بأطباء من الخارج لسد العجز
أعلن وزير الصحة المغربي خالد آيت طالب أن بلاده تدرس زيادة أجور العاملين في القطاع الصحي، وتقديم حوافز ضريبية لجذب مستثمرين وأطباء من الخارج، وذلك لسد عجز في المنظومة الصحية في وقت يكافح فيه جائحة كوفيد-19، ويتوسع في التأمين الصحي.
وقال الوزير إن المستشفيات تعاني من ”نقص حادٍ“ يبلغ 32 ألف طبيب و65 ألف ممرضة، وإن سد هذا العجز على وجه السرعة صعب في ضوء تخرّج 1200 طبيب سنويًا.
نقص الأطباء
وتدرس الحكومة زيادة الأجور للعاملين في قطاع الرعاية الصحية في إطار المساعي الرامية للحفاظ على استمرار الأطباء في ممارسة المهنة بالقطاع العام، وجذب مزيد من العاملين من الخارج، كما سمحت للأطباء الذين يملكون تصريحًا للعمل في الخارج بالعمل في المغرب.
وقال الوزير إن الحكومة أزالت بالفعل العوائق القانونية أمام الاستثمار لتشجيع الشركات الأجنبية على المشاركة في منظومة الرعاية الصحية في المغرب، وإنها ربما تقدم حوافز ضريبية أو مساعدات من الدولة لأي منها يعمل في المناطق التي لا توجد فيها رعاية صحية كافية.
وفرض المغرب قيودًا مشددة للغاية لمحاصرة كوفيد-19، وفرض إغلاقًا صارمًا في 2020، كما أغلق حدوده ردًا على انتشار المتحور أوميكرون، وتحرك بسرعة أكبر من الدول المجاورة والمناظرة له في تنفيذ برنامج التطعيم.
ورغم إغلاق الحدود، وإلزام الأفراد بإبراز شهادات التطعيم في الأماكن العامة، إلا أنه ارتفعت الإصابات اليومية المسجلة في المغرب إلى 7336 حالة، يوم الثلاثاء، من حوالي 100 في الشهر الماضي، وقال الوزير آيت طالب إنه يتوقع أن تبلغ ذروتها، في أوائل فبراير، وأن تتراجع في مارس
وأضاف الوزير: ”من المستبعد أن نذهب إلى حد إعادة العمل بالإغلاق الكامل، غير أن تشديد التدابير المقيدة أكثر من ذلك يتوقف على تطور الجائحة“.
وكان إغلاق الحدود قد أثر على قطاع السياحة الحيوي الذي حقق للمغرب دخلًا يبلغ 8 مليارات دولار تعادل 7 % من الناتج المحلي الإجمالي، في 2019، غير أن البنك المركزي يتوقع أن يدر هذا العام 3.6 مليار دولار فقط.
والمغرب هو أكثر دول أفريقيا استخدامًا للقاحات، فمن بين المستهدفين بالتطعيم البالغ عددهم 28.5 مليون نسمة حصل 83 % على جرعتين، كما حصل 19 % على جرعة منشطة.
وفي العام الماضي، وقّعت شركة ”سوطيما“ المغربية للمستحضرات الدوائية صفقة مع شركة ”سينوفارم“ الصينية لإنتاج لقاحها لفيروس كورونا محليًا.
وقال ”آيت طالب“ إن الإنتاج سيبدأ رسميًا، هذا العام، وسيتم تصديره للدول الأفريقية وذلك بعد اختبارات قياسية في منشآت التصنيع.
وبيّن أن المصانع المغربية ستتولى في البداية تعبئة وتغليف اللقاح بدلًا من تصنيعه من الألف للياء، لافتًا إلى أن المغرب سيشتري بعد ذلك تراخيص لتصنيع اللقاح محليًا وبدء أنشطة البحث والتطوير.