حزب التجمع ينظم احتفالية بذكرى بناء السد العالي وميلاد عبد الناصر
ينظم حزب التجمع برئاسة النائب سيد عبد العال رئيس الحزب وعضو مجلس الشيوخ الندوة الثالثة والأربعين من منتدى خالد محيى الدين في السادسة والنصف مساء اليوم الأربعاء بعنوان بناء السد العالى وميلاد عبد الناصر بمناسبة ذكرى بناء السد العالي في 9 يناير وميلاد الزعيم 15 يناير.
وأكد المهندس محمد فرج الأمين العام المساعد لشئون التدريب والتثقيف أن الندوة ستكون على هيئة احتفال فني للأغاني الوطنية من خلال استضافة عدد من الفنانين منهم المطرب عاطف أبو مسلم والمطرب مجدى الطويل والمطربة امل عز الرجال والملحن محمد فوزى.
يذكر أنه منذ 61 عاما وفي 9 يناير من عام 1960 وضع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر حجر الأساس لبناء السد العالى بعد إقراض الاتحاد السوفيتي للبلاد مبلغ 100 مليون دولار، مع رفض البنك الدولي تمويل بناء السد.
بناء السد العالي
وبعد 61 عامًا على وضع حجر الأساس للسد العالي، لا يزال المصريون يحتفون بهذه المناسبة التى جسدت لهم أعظم مشروعات القرن العشرين وهو السد العالى، والذى يرصد "اليوم السابع" 30 صورة توضح مراحل إنشاء السد.
ومشروع السد العالي جاء تنفيذه بمبادرة من الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وأعطى إشارة البدء للعمل فى هذا المشروع القومى العملاق الذي يعتبر بمثابة ملحمة وطنية يحتفل بها المصريون كل عام، عندما وضع حجر الأساس له فى التاسع من يناير عام 1960 حيث بناه المصريون بعرقهم وجهدهم، وبعد 4 سنوات تم الانتهاء من بنائه، وتم تغيير مجرى نهر النيل للسد العالى.
وترجع فكرة بناء السد العالى فى المناطق العليا من النيل لخلق بحيرة صناعية من الماء العذب، واتخذ قرار البدء فى بنائه عام 1953 وشكلت لجنة لوضع تصميم للمشروع، وفي ديسمبر 1954 وضع تصميم للسد العالى بإشراف المهندس المصرى موسى عرفة، والدكتور حسن زكي بمساعدة عدد من الشركات العالمية المتخصصة وواجهت مصر في ذلك الوقت صعوبة فى إيجاد الموارد التي تمكنها من المضي في تنفيذ ذلك المشروع العملاق، ما دفعها للجوء إلى الدول الغربية لمساعدتها من الناحية المالية والفنية والتكنولوجية، التي رفضت تقديم المساعدة لمصر، وظلت الحكومة المصرية تشعر بالقلق بسبب ما تعانيه من مشاكل اقتصادية.
رفض الشروط الأمريكية
ورفضت الحكومة المصرية الشروط التى قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بالرغم من حاجتها إلى التمويل لاستكمال المشروع لأنها كانت شروطًا تمثل خطورة على مصر، ما أدى إلى سحب الحكومة الأمريكية القرض الذي كانت ستقدمه لبناء السد العالي بحوالي 56 مليون دولار، والحكومة البريطانية القرض الذي كانت ستقدمه بـ15 مليون دولار، كما رفض البنك الدولي منح الحكومة المصرية القرض الذي تم الاتفاق عليه بقيمة 200 مليون دولار، وجاء قرار سحب تمويل السد العالى بداية العداء بين مصر ودول الغرب.
ويعد السد العالى من المشروعات الاقتصادية الكبيرة ذات العائد المادي المرتفع مقارنة بالمشروعات العالمية المماثلة له، وصل عائده خلال عشر سنوات منذ بدء إنشائه إلى ما لا يقل عن عشرين ضعفًا مما أنفق عليه، لأنه ساعد كثيرًا في التحكم بتدفق المياه والتخفيف من آثار فيضان النيل.