النمسا تحاكم شخصين تورطا في تجنيد شباب داخل داعش
تباشر محكمة جراتس النمساوية اليوم، محاكمة 2 من أنصار تنظيم داعش الإرهاب، تورطا في تجنيد رجال من جراتس وفيينا في التنظيم الإرهابى.
ويتهم المدعي العام الرجل البالغ من العمر 45 عامًا من مقدونيا الشمالية والبوسنة والهرسك البالغ من العمر 42 عامًا بالانتماء إلى جماعة إرهابية، بالإضافة إلى ذلك تجنيدهم شباب في جمعيات ذات صلة في جراتس وفيينا.
ووفقًا للمدعي العام النمساوى، كان هدف المتهمين إقامة دولة متطرفة في سوريا والعراق وفي نهاية المطاف في جميع أنحاء العالم، ويقال أيضًا إنهم عقدوا دروسًا ومحاضرات في الجمعيات، ويقال أنه تم تدريس الشريعة كما زعموا أن كل مسلم ملزم بالقتال من أجل الدولة الإسلامية.
الإسلاميين المتطرفين التكفيريين
وأكد المدعي العام في كلمته الافتتاحية أن الأمر لا يتعلق بدين الإسلام، بل بإيديولوجية سياسية للإسلام الراديكالي، وأوضح بالتفصيل أن جمعية التقوى تمت زيارتها بشكل خاص من قبل الإسلاميين المتطرفين التكفيريين.
وقال المدعي العام: إنه فصيل متطرف وقاسي بشكل خاص من داعش، وفي مرحلة ما، أصبح التكفيريون متطرفين للغاية حتى بالنسبة لداعش لأنهم تصرفوا بقسوة مفرطة ضد السكان المدنيين.
تنظيم داعش
وعلى الجانب الأخر تبنى تنظيم داعش، التفجير الإرهابي الذي استهدف مطعم في الكونغو الديمقراطية الشهر الماضي.
وأعلن التنظيم الإرهابي اليوم الإثنين، مسؤوليته عن التفجير الانتحاري الذي تسبب في قتل 5 مدنيين واصابة العشرات.
وبحسب وسائل إعلام التنظيم فإن التفجير الانتحاري استهدف مطعما في مدينة بيني بشرق الكونغو الديمقراطية في يوم 25 ديسمبر الماضي، وقتل 5 أشخاص على الأقل.
والشهر الماضي، قال رئيس بلدية مدينة بيني بشرق الكونغو إن الهجوم الإرهابي على مطعم بالمدينة أسفر عن مقتل الانتحاري و5 آخرين على الأقل.
وكان هذا هو أحدث هجوم ضمن أعمال العنف في منطقة شنت فيها قوات مشتركة من الكونغو وأوغندا حملة ضد الجماعات الإرهابية.
وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات المقاعد المتناثرة عبر طريق بعضها تعرض للدمار، كما شوهدت 4 جثث بين الحطام، إحداها لفتاة صغيرة.
وشهدت بيني وقوع انفجارين في يونيو أحدهما في كنيسة كاثوليكية والآخر عند تقاطع مزدحم.
ولم يسفر أي من الانفجارين عن سقوط قتلى، باستثناء شخص يشتبه بأنه الانتحاري الذي نفذ التفجير الثاني.
وشنت الكونغو وأوغندا المجاورة حملة عسكرية في المنطقة في نهاية نوفمبر ضد جماعة القوى الديمقراطية المتحالفة، وهي جماعة متحالفة مع تنظيم داعش الإرهابي.
وسبق أن حمَّل مسؤولون هذه الجماعة مسؤولية تفجيرات بالمنطقة.
وتنشط "القوات الديمقراطية المتحالفة" في الكونغو منذ عام 1995 في المناطق الحدودية مع أوغندا، وتعد الجماعة المسلحة الأكثر دموية وهي مسؤولة عن قتل آلاف المدنيين.
معاقل ومعسكرات للجماعة
وسبق أن أعلن الجيشان في 19 ديسمبر تدمير معاقل ومعسكرات للجماعة في عمليات قصف بمناطق عدة في بيني وإيتورو.
وأكد الجيش الأوغندي حينها أن "العمليات ستكثّف في قطاعات عدة، بعد دحر الإرهابيين من معاقلهم السابقة".
وكان أدان التحالف المصري لحقوق الإنسان والتنمية، التفجير الانتحاري الذي وقع بأحد المطاعم بمدينة "بيني" شرق الكونغو أثناء الاحتفال بأعياد الميلاد، نتج عنه مقتل 5 أشخاص بينهم طفلة، وإصابة ما يقرب من 15 شخصًا.
وقع الحادث عند مدخل المطعم، حينما أراد الانتحاري الدخول وتصدى له حراس المطعم، فقام بتفجير نفسه. وتشير السلطات الكونغولية أن منفذ التفجير يشتبه بانتمائه إلى جماعة "القوات الديمقراطية المتحالفة"، والتي ترتبط بتنظيم الدولة الإسلامية والمشهورة بالتعنت ضد المسيحيين. وقد شهدت مدينة "بيني" اشتباكات متكررة خلال الأسابيع الماضية، بين القوات الحكومية، والمسلحين الإسلاميين.