رئيس التحرير
عصام كامل

السلطات المغربية تحذر: بلادنا على أبواب ذروة أوميكرون

عنصران من الأطقم
عنصران من الأطقم الطبية المغربية

يدنو المغرب من ذروة تفشي المتحور "أوميكرون" من فيروس كورونا، وسط تحذيرات متزايدة من السلطات الصحية.

إصابات كورونا في المغرب

وتشهد البلاد منذ ديسمبر 2021 ارتفاعا ملحوظًا في عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19).

وتسجل المملكة المغربية في هذه الأيام إصابات تتراوح ما بين 7000 و8000، الأمر الذي رفع عدد الحالات النشطة الحاملة للفيروس إلى أكثر من 42 ألف حالة.

وتتابع اللجنة العلمية لكورونا في المغرب مختلف المؤشرات الوبائية، مؤكدة أن الموجة الحالية تتسم بسرعة انتشار غير مسبوقة.


موجة إصابات أسرع من سابقاتها بنحو 200%


مصادر من داخل اللجنة أكدت  أن الموجة الحالية أسرع من سابقاتها بحوالي 200%.

وقالت إنه بخلاف الموجات السابقة التي شهدتها المملكة فإن الحالية هي الأشد سُرعة، وأرجعت ذلك إلى طبيعة المتحور الجديد أوميكرون الذي يتميز بسرعة انتشاره بين الأفراد، وارتفاع معدلات العدوى المسجلة به.

وتتوقع اللجنة بلوغ ذروة تفشي الوباء في موجته الجديدة خلال الأسابيع القليلة المُقبلة، يليها تراجع في عدد الإصابات.

وحذّرت اللجنة من خطورة التهاون في التعاطي مع الأعراض التي قد تتشابه مع الإنفلونزا الموسمية، مع تأكيدها ضرورة الالتزام بالبروتوكول العلاجي.

وفي الوقت الذي لم تعلن السلطات الصحية عن عدد الوفيات بالمتحور الجديد "أوميكرون"، إلا أنها تُشدد على لسان مسؤوليها أن جُلهم من أصحاب الأمراض المزمنة، والذين إما لم يتلقوا اللقاح، أو تهاونوا في الجرعات المعززة.

ولازالت السلطات الحُكومية تمضي في التعامل بتشدد الوضع الوبائي، وذلك للحفاظ على الأوضاع تحت السيطرة.

ومنذ أشهر، والحدود البرية والجوية والبحرية مُغلقة في وجه المسافرين، مع تشددها في التعامل مع العديد من الأنشطة التي تقتضي تجمهرًا.

إجراءات مشددة في المؤسسات التعليمية


وعلى مستوى المؤسسات التعليمية، تشدد الحكومة على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية الموصى بها. كما نهجت سياسة اليقظة والمرونة للتعامل مع الوضع الوبائي في كل مؤسسة على حدة.

وإلى جانب الحرص على تهوية فصول الدراسة، ستعمل الوزارة على القيام بفحوصات دورية للكشف عن الإصابات المحتملة في صفوف التلاميذ.

وفي حالة تسجيل 3 إصابات خلال أسبوع واحد، وداخل نفس الفصل الدراسي، يتم اعتماد نمط التعليم عن بعد لـ 7 أيام، مع إغلاق القسم موضوع الإصابة.

وفي حالة تسجيل 10 إصابات أو أكثر في فصول دراسية مختلفة يتم إغلاق المؤسسة واعتماد التعليم عن بعد لمدة 7 أيام، بالتنسيق مع السلطات.

أما في حالة إصابة أستاذ أو موظف إداري أو مكلف بالخدمات فيتم التقيد بالحجر الصحي للمصاب لمدة 7 أيام، مع مراقبة المخالطين خلال هذه الفترة.

وسيتم اعتماد نمط التعليم الحضوري كلما استقرت الوضعية الوبائية، واعتماد نمط التناوب كلما كانت هناك ضرورة للتباعد الجسدي.

وقررت وزارة التعليم في المغرب، اعتماد نمط التعليم عن بعد، بالنسبة لتكوين الأساتذة الجُدد.

وسيستفيد المعنيون بالأمر من دورات تكوينية افتراضية، فيما ستكتفي مراكز التكوين بأعداد قليلة، لتفادي أي انفلات وبائي.

الجريدة الرسمية