دولة عربية تلجأ لإغلاق مدارسها بسبب الانتشار السريع لمتحورات كورونا
يرتفع انتشار وباء كورونا داخل المدارس في تونس بشكل لافت وسريع، فالإصابات بالمتحور "أوميكرون" سريع الانتشار تتضاعف بشكل يومي ما اضطر السلطات لغلق عشرات الفصول المدرسية وأكثر من 11 مدرسة ابتدائية وإعدادية وإطلاق عمليات تقصي مكثفة في صفوف التلاميذ داخل المدارس.
الوضع الوبائي
في غضون ذلك أوصت اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا بعد اجتماعها بخصوص الوضع الوبائي داخل الوسط المدرسي بمواصلة الدروس في المؤسسات التعليمية وعدم تغيير روزنامة العطل المدرسية لهذه السنة وذلك رغم اقتراحات سابقة من الأطباء بغلق المدارس أو تقديم موعد العطلة تفاديا لمزيد انتشار عدوى متحور" أوميكرون" السريع.
وفي ذات الوقت دعت اللجنة العلمية كامل الأسرة التعليمية إلى استكمال التطعيم ضد فيروس كورونا من أجل الحماية من الآثار الخطيرة للإصابة بالفيروس.
وأفاد عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا أمين سليم، أنه تم تأجيل النظر في تطعيم الفئة العمرية بين 5 سنوات و12 سنة في الوقت الحالي بسبب انتشار "أوميكرون"، بينما اتجهت التوصيات إلى مزيد حث المربين على استكمال جرعات التطعيم، مشيرا إلى أن 13 ألف منهم مازالوا لم يستكملوا التطعيم.
وأكد الدكتور سليم أن تونس تعرف انتشارًا سريعا لأوميكرن وأن الموجة ستعرف ذروتها بحلول نهاية الأسبوع خلال أيام قليلة، متوقعا عدم تسجيل حالات خطرة جدا أو وفيات جراء هذا المتحور الجديد لفيروس كورونا.
ومن جهتها دعت الجامعة العامة للتعليم الثانوي في بيان لها إلى "التعليق المؤقت للدروس لمدّة معينة وبتواريخ مضبوطة"، وقال الكاتب العام المساعد لجامعة التعليم الثانوي فخري السميطي إن الممثل النقابي للمربين اقترح تقديم العطلة وتعطيل سير الدروس حاليا من أجل كسر حلقات العدوى وتمكين المتفقدين البيداغوجيين من مراجعة البرامج التعليمية بتخفيفها أو دمجها تحسبا لأي تطور في انتشار فيروس كورونا في البلاد.
هذا وأرجع رئيس لجنة قيادة الحملة الوطنية للتطعيم ضدّ كوفيد-19، الهاشمي الوزير، انتشار حلقات العدوى بالفيروس في المؤسسات التعليمية وغلق عدد منها خلال الأيّام الأخيرة إلى سرعة الانتشار التي يتميز بها متحور كورونا الجديد "أوميكرون" واستهدافه لكلّ الشرائح العمرية بما في ذلك الأطفال، إضافة إلى ضعف نسبة التطعيم لدى هذه الفئة.
وأكّد الوزير أنّ ارتفاع عدد الإصابات بمتحور "أوميكرون" في المدارس والإعداديات لم يكن مستبعدا نظرا لانتشار متحور الفيروس الذي لديه قدرة انتشار كبيرة فضلا عن وجود حلقات عدوى في مختلف جهات البلاد، مشيرا إلى أنّ أغلب الحالات المرصودة غير حاملة لأعراض ولم يتم إلى حدّ الآن تسجيل حالات خطيرة لدى الأطفال الحاملين لهذا المتحور.
وبخصوص تطعيم فئة الأطفال أوضح الهاشمي الوزير أنه تم تطعيم 52 ألف شخص فقط في الشريحة العمرية من 12 إلى 15 سنة وأغلبهم من التلاميذ، بينما تنظر اللجنة العلمية حاليا في إمكانية تطعيم الفئة العمرية من 5سنوات إلى 12 سنة ونوع اللقاح المناسب لها بمشاركة مختصين في طبّ الأطفال والطب النفسي.