رئيس التحرير
عصام كامل

من الحب ما قتل.. قصة شاب خدعه شقيق محبوبته.. اتفق مع عصابة على قتله وإلقاء جثته بالشارع

جثة
جثة

أقاموا له محكمة وعينوا أنفسهم قضاة وأصدروا عليه حكما بالإعدام وكل ذنبه أنه احب شقيقة أحدهم.. إنه شاب مصري يبلغ من العمر 28 عاما يعيش في منطقة حدائق القبة واحب فتاة أجنبية تعيش مع شقيقها في ذات المنطقة، والتي بادلته هي الأخرى نفس المشاعر واتفقت معه على الزواج وبناء أسرة إلا أن ذلك لم يعجب شقيق الفتاة وأراد تزويجها لصديقه فما حدث لا يحدث إلا في روايات الخيال وأفلام السينما، ووقفت الفتاة في وجه أخيها وصرخت متمسكة بحبيبها وهددت بالهروب معه والزواج ممن أحبه قلبها.

تهديد بالقتل

لم يرق لشقيق الفتاة رد فعلها ونهرها وضربها ووعدها بقهر قلبها على حبيبها وقتله، فظنت أنه مجرد تهديد ووعيد لاجبارها على تركه وما زادها الأمر إلا تمسكا بحبيبها، إلا أن شقيقها بدأ بالفعل في التخطيط لتنفيذ مخططه الإجرامي لقتل  الشاب المصري، ومن أجل ذلك استعان بـ 5 أجانب من اصدقائه ووضع خطة محكمة لقتل المسكين.

خطة تنفيذ الجريمة
وكانت الخطة أن يستدرجوا الشاب إلى منزل أحدهم وضربه وقتله، وبالفعل صباح يوم الواقعة هاتف شقيق الفتاة الشاب المقصود وخدعه بأنه يريد مقابلته في مسكنه لإتمام اتفاق خطبته من شقيقته ففرح الشاب وجهز نفسه ثم توجه إليهم متأنقا وبدأ عليه علامات الفرح والنشوة بوصوله لمبتغاه ولم يعلم أن ملابس الخطبة المزعومة ستكون كفنه.

ذهب الشاب إلى شقة شقيق حبيبته وما أن دخل حتى فوجئ بـ 6 رجال أجانب قاموا بالهجوم عليه وخطفه إلى مكان آخر ثم كبلوه بحبال وانهالوا عليه ضربا بأسلحة بيضاء ولم يتركوه إلا بعد أن تأكدوا من مفارقته الحياة ثم حملوه وألقوه في الشارع فتلقفه الأهالي الذين أبلغوا بالواقعة.

قرار المحكمة
كانت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في العباسية، قررت تأجيل محاكمة 6 متهمين أجانب، بتهمة قتل مواطن مصري عمدا مع سبق الاصرار، بسبب علاقة بينه وبين شقيقة أحدهم، في منطقة حدائق القبة إلى جلسة 10 أبريل المقبل، لورود تقرير الطب الشرعي.

البداية كانت بتلقي ضباط مباحث قسم شرطة حدائق القبة، بلاغا من الأهالي يفيد بعثورهم على أحد الأشخاص بالمنطقة مفارق الحياة، بعد أن قام 6 أشخاص أجانب بخطفه واحتجازه بالإكراه تحت تهديد السلاح، واقتادوه إلى مسكنهم وقاموا بالتعدى عليه بالضرب المبرح، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وفارق الحياة متأثرا بإصابته البالغة.

على الفور انتقل رجال المباحث إلى مكان الحادث، وتم ضبط المتهمين، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة بسبب وجود علاقة عاطفية بين المجني عليه وبين شقيقة المتهم الأول، فقرروا الانتقام منه.

تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهمين، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة، التي أمرت بإحالة الجناة إلى محكمة الجنايات عقب انتهاء التحقيقات معهم  

عقوبة القتل العمد

نصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".


وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجاني قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدي، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعددًا في الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.

وتقضي القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلًا هذا الاقتران ظرفًا مشددًا لعقوبة القتل العمدي، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهي بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.

شروط التشديد

يشترط لتشديد العقوبة على القتل العمدي في حالة اقترانه بجناية أخرى ثلاثة شروط، وهي: أن يكون الجاني قد ارتكب جناية قتل عمدى مكتملة الأركان، وأن يرتكب جناية أخرى، وأن تتوافر رابطة زمنية بين جناية القتل والجناية الأخرى وتصل عقوبته للإعدام.


ارتكاب جناية القتل العمدي
يفترض هذا الظرف المشدد، أن يكون الجاني قد ارتكب جناية قتل، في صورتها التامة. وعلى ذلك، لا يتوافر هذا الظرف إذا كانت جناية القتل قد وقفت عند حد الشروع واقتران هذا الشروع بجناية أخرى، وتطبق هنا القواعد العامة في تعدد العقوبات.

الجريدة الرسمية