شهادة رئيس البنك المركزي الأمريكي تهوي بالدولار لأدنى مستوى له منذ نوفمبر
تراجع الدولار إلى أدنى مستوى له منذ نوفمبر أمام العملات الرئيسية اليوم الأربعاء بعد شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ.
وفي شهادته خلال جلسة نظر ترشيحه لفترة جديدة، قال باول إن الاقتصاد الأمريكي مستعد لرفع أسعار الفائدة والتشديد الكمي بغية مكافحة التضخم.
لكنه قال إن صانعي السياسة ما زالوا يناقشون سبل تقليص الميزانية العمومية للبنك المركزي، وقال إن الأمر قد يستغرق في بعض الأحيان اجتماعين أو ثلاثة أو أربعة اجتماعات قبل أن يتخذوا قرارات من هذا القبيل.
وكانت تصريحات باول أقل تشددا من بعض زملائه، مخففا بذلك مخاوف السوق من سحب مفاجئ للدعم النقدي.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام ست عملات كبرى، إلى 95.563 في أدنى مستوى له منذ نهاية نوفمبر تشرين الثاني.
وصعد الجنيه الاسترليني إلى 1.3641 دولار لأول مرة منذ الرابع من نوفمبر.
أما اليورو فجرى تداوله قرب أعلى مستوياته في شهرين عند 1.1371 دولار. وكان إذا وصل إلى 1.387 دولار لبلغ أعلى مستوى له منذ منتصف نوفمبر.
ولامس الدولار الأسترالي أعلى مستوى في قرابة أسبوع عند 0.7216 دولار.
غير أن الين الياباني غرد خارج سرب الرابحين أمام العملة الأمريكية، فتراجع إلى مستوى 115.310 للدولار.
وارتفعت أسعار الذهب الثلاثاء مدعومة بتراجع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية، في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون صدور بيانات التضخم لشهر ديسمبر كانون الأول هذا الأسبوع والتي قد تدعم قرارا لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) برفع أسعار الفائدة في وقت أقرب من المتوقع.
وصعد سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 1806 دولارات للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 02:32 بتوقيت جرينتش.
وارتفع سعر الذهب في العقود الأمريكية الآجلة 0.3 في المئة إلى 1804.90 دولار.
وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 1.778 في المئة، منخفضة عن أعلى مستوى لها في عامين سجلته في الجلسة السابقة ويبلغ 1.808 في المئة.
وتراجع الدولار مقابل سلة عملات، مع ترقب المستثمرين جلسة رئيس البنك المركزي الأمريكي جيروم باول، في وقت لاحق من اليوم، للحصول على أدلة جديدة بشأن توقيت ووتيرة إعادة السياسة النقدية إلى طبيعتها.
وقالت مارجريت يانج، واضعة الاستراتيجيات لدى ديلي فيكس: ”تشهد الأسواق زيادة سنوية 5.4 في المئة في التضخم الأساسي، وإذا تجاوزت الأرقام هذه التوقعات، فقد نرى الدولار يرتفع وتنخفض أسعار الذهب. ومع ذلك، إذا جاء معدل التضخم دون التوقعات فقد يقدم ذلك دعما للمعدن الأصفر“.