مقتل 17 شخصًا في غارة جوية إثيوبية جديدة على تيجراي
قال موظفو إغاثة نقلًا عن شهود والسلطات المحلية إن ما لا يقل عن 17 شخصًا لقوا حتفهم، أغلبهم من النساء، إضافة إلى عشرات الجرحى في بلدة ماي تسيبري في غارة جوية شنتها إثيوبيا على إقليم تيجراي يوم الإثنين.
جاء ذلك عقب غارة جوية أسفرت عن سقوط 56 قتيلا و30 مصابًا آخرين، بينهم أطفال، في مخيم للنازحين في تيجراي يوم الجمعة.
ولم يرد العقيد جيتنت أداني المتحدث باسم الجيش الإثيوبي، وليجيسي تولو المتحدث باسم الحكومة على الفور على طلب للتعليق على النبأ.
استهداف المدنيين
وسبق أن نفت الحكومة استهداف المدنيين في الصراع الذي بدأ قبل 14 شهرًا مع قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي.
أعلنت الهيئة العامة للأمم المتحدة تعليق المساعدات الإنسانية في شمال غرب تيجراي في اثيوبيا بعد عدة غارات جوية في المنطقة ولم يتضح منفذها غير ان الحكومة الاثيوبية هي من تملك الطائرات في الصراع الدائر بإقليم تيجراي.
تعليق مساعدات تيجراي
وقبل ساعات، أكدت الأمم المتحدة تعليق المساعدات الإنسانية في شمال غربي تيجراي بعد غارة جوية.
وكانت نقلت وكالة "رويترز" عن موظفي إغاثة في إثيوبيا، يوم السبت الماضي، أن ضربة جوية قام بها الجيش الحكومي في إقليم تيجراي بشمال البلاد أسفرت عن مقتل 56 شخصا وإصابة 30 في مخيم للنازحين.
واستند موظفو الإغاثة إلى معلومات مستقاة من السلطات المحلية وشهود عيان في منطقة تيجراي التي تشهد توترًا مستمرًّا.
وأضاف الموظفان اللذان طلبا عدم ذكر اسميهما، أن السلطات المحلية أكدت عدد القتلى.
وأرسل كلاهما لـ "رويترز" صورًا للمصابين، أثناء نقلهم إلى المستشفيات؛ ومنهم بينهم العديد من الأطفال.
استهداف مخيم للاجئين
وذكر المصدران، أن الضربة استهدفت المخيم الواقع في بلدة ديدبيت في الإقليم قرب الحدود مع إريتريا.
وتأتي هذه الغارة فيما أعلنت الحكومة الإثيوبية فتح حوار مع شخصيات سياسية معارضة في إطار تمهيد الطريق لحل دائم لمشاكل إثيوبيا بطريقة سلمية بغرض التشاور الوطني الشامل.
إطلاق سراح سجناء معارضين
وجرى الإعلان عن هذه المبادرة في بيان لمكتب الاتصال الحكومي بعد أن قررت السلطات إطلاق سراح سجناء معارضين أبرزهم مؤسس جبهة تحرير تيجراي سبحت نقا والناشط السياسي الأورومي جوهر محمد ورئيس حزب بالدراس إسكندر نقا، فضلا عن إطلاق سراح آخرين من قيادات جبهة تحرير تيجراي اعتُقلوا خلال دخول قوات الجيش الإثيوبي إقليم تيجراي.
وتأججت الحرب في إثيوبيا في أواخر ديسمبر، عندما انسحبت قوات تيجراي التي تقاتل الحكومة الإثيوبية إلى مناطقها، بعد اقترابها من العاصمة أديس أبابا، حيث أدى هجوم عسكري مدعوم بطائرات من دون طيار إلى تراجعها.