مستوطنون يقتحمون مقامات دينية جنوب نابلس
اقتحم مستوطنون، فجر اليوم الثلاثاء، مقامات دينية إسلامية في بلدة عورتا (جنوب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة)، بحماية من جنود الاحتلال.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، إن "مئات المستوطنين أدّوا طقوسًا تلمودية يهودية في مقامات دينية ثلاث وهي مقام العزيز، ومقام المفضل، والقبور، في بلدة عورتا، وسط حماية جيش الاحتلال، ما أدى إلى اندلاع مواجهات في المنطقة".
12 مقامًا تاريخيا
وأضاف "تحوي عورتا 12 مقامًا تاريخيا في كافة أرجائها، الأمر الذي دفع الاحتلال للتخطيط لسرقتها ومحاولة تغيير طابعها الإسلامي، والعمل على تهويده، ليدعم روايته بملكية الأرض، وتكون مقدمة لتمدد استيطانه على أراضي البلدة".
يُشار إلى أن بلدة عورتا تقع على بعد 8 كيلومتر، جنوب شرق مدينة نابلس، ويصل إليها طريق محلي يربطها بالطريق الرئيس (نابلس -القدس) وطوله 2 كيلومتر.
مساجد ومقامات دينية إسلامية
ويقتحم المستوطنون عادة مساجد ومقامات دينية إسلامية في مختلف مناطق الضفة الغربية، لتأدية طقوس دينية فيها، واستفزاز مشاعر المواطنين الفلسطينيين وإثارة الشغب فيها، في محاولة لتبرير فرض سيطرة إسرائيلية كاملة على تلك المواقع.
وقد أقدم مئات المستوطنين اليهود، عدة مرات، على اقتحام بلدة "كفل حارس" شمالي مدينة سلفيت (شمال القدس المحتلة)، وأدّوما طقوسًا تلمودية في مقاماتها التاريخية، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
جيش الاحتلال
وذكرت مصادر محلية فلسطينية، أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة وشرعت بإغلاق طرقاتها وإعاقة حركة المارة فيها، قبل وصول حافلات ومركبات تقل مئات المستوطنين.
وأضافت أن المستوطنين أدوا طقوسًا تلمودية في مقام "يوشع بن نون" في البلدة، قبل انسحابهم منها.
من جهته، قال موقع "0404" العبري، أن قوات الجيش الإسرائيلي أمَنت الحماية لألفي مستوطن اقتحموا المقامات التاريخية في "كفل حارس"، وذلك بمناسبة انتهاء عيد "الفصح العبري".
قبور الأنبياء
يذكر أن المستوطنين يقومون بشكل متكرر باقتحام بلدة "كفل حارس"؛ بذريعة أن بها قبورًا لأنبياء يهود، في حين أنها مقامات إسلامية صوفية تاريخية.
ويُرجع مختصون أسباب الاستهداف اليهودي للمقامات المذكورة (وعددها ثلاثة)، إلى أهداف استيطانية بغلاف أيديولوجي وسياسي وديني.