رئيس أوكرانيا: مستعدون لقرارات ضرورية تنهي الحرب
أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، أنه مستعد لاتخاذ القرارات الضرورية التي تنهي الحرب شرقي البلاد مع المتمردين المدعومين من موسكو.
وقال زيلينسكي إن مستعد لأخذ القرارات اللازمة لإنهاء الحرب الدائرة في منطقة دونابس، شرقي أوكرانيا، خلال القمة الرباعية التي تجمعه مع قادة ألمانيا وفرنسا وروسيا، وفق ما أوردت وكالة "رويترز".
وأضاف: "حال الوقت من أجل إنهاء الصراع، ونحن مستعدون لأخذ القرارات الضرورية خلال القمة".
وفي البيان ذاته، قال رئيس هيئة أركان الجيش الأوكراني، أندريه يرماك، إن كييف تريد اتفاق يشمل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
تصريح زيلينسكي
ويأتي تصريح زيلينسكي في وسط الأزمة المتصاعدة على حدود البلاد الشرقية، مع حشد روسيا عشرات الآلاف من الجنود.
وبينما تؤكد كييف أن موسكو تريد غزو أراضيها، تنفي الأخيرة ذلك وتؤكد أن تحركاتها لا تهدد أحدا.
لا يزال طريق المحادثات "الروسية – الأمريكية" بشأن توسع نشاطات حلف الناتو شرق القارة الأوروبية مسدودًا، لكن مسؤولي البلدين اتفقوا على مواصلة المناقشات بشأن القضايا الأمنية الأخرى عالية الأهمية، مثل منع غزو روسي محتمل لأوكرانيا.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن نائبة وزير الخارجية الأمريكية، ويندي شيرمان، أن فريق مفاوضيها قدَّم اقتراحات تتعلق بنطاق المناورات العسكرية الأمريكية ووضع صواريخ أمريكية في أوروبا.
النقاش الثنائي
وقالت "شيرمان": إن النقاش الثنائي في جنيف، وهو الأول من سلسلة من المناقشات هذا الأسبوع حول الحشد العسكري الروسي حول أوكرانيا، لم يكن سوى "بداية لعملية طويلة محتملة.
وأضافت شيرمان للصحفيين في أعقاب اجتماع استمر سبع ساعات "كنا حازمين في صد المقترحات الأمنية التي هي ببساطة غير مقبولة بالنسبة للولايات المتحدة"، مؤكدة "لن نسمح لأحد أن ينتقد سياسة الباب المفتوح التي ينتهجها الحلف الأطلسي والتي كانت دائمًا محورية في الحلف".
"مكسب" روسي
ونفى نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريبوكوف الذي كان يتحدث إلى وسائل الإعلام بشكل منفصل بعد مناقشات أمس الإثنين، وجود خطط روسية لمهاجمة أوكرانيا.
وقال: إنه لم يتم إحراز أي تقدم في المطلب الرئيسي للكرملين بمنع أوكرانيا ودول أوروبا الشرقية الأخرى من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، ولكنه أشار إلى "تفاؤل بشأن المناقشات المستقبلية".
حلف شمال الأطلسي
وتقول الصحيفة: إن هذه التصريحات قد تشير إلى وجود ارتياح لدى الكرملين أن "رغباته بشأن توسع حلف شمال الأطلسي بدأت على الأقل تنعكس في المحادثات العالمية، وإن كانت لا تزال مثيرة للخلاف".
وقال المسؤول الروسي للصحفيين: "نحن بحاجة إلى ضمانات وليس أنصاف وعود أو تفسيرات مختلف عليها"، مستدركًا "لكنني لا أعتبر الوضع ميئوسا منه".