الأفران اللبنانية تتوقف عن توزيع الخبز
أعلن نقيب أصحاب الأفران في جبل لبنان أنطوان سيف، اختفاء الخبز في لبنان بسبب عجز المطاحن على تسليم مخزونات كبيرة للمخابز بعد تأخر وصول القمح المستورد.
وقال سيف: "لا خبز اليوم لأن البضاعة لا تزال في المياه الإقليمية والمطاحن لا تسلم من مخزونها كميات كبيرة من الطحين"، وفق ما نقل موقع "صوت بيروت".
يشار إلى أن أعلن نقيب أصحاب المخابز والأفران في لبنان علي إبراهيم، أن الأفران والمخابز لن تقفل، مطمئنا اللبنانيين أن الخبز لن ينقطع، في ظل أسوأ أزمة مالية واقتصادية يعيشها لبنان.
أزمة الخبز
وكشف إبراهيم أن "الصرخة التي أطلقناها حيال أزمة الخبز لاقت صداها لدى المعنيين، وبالتالي أطمئن الناس أن لا إقفال للأفران ولا انقطاع للخبز".
وأوضح أن "مدير منشآت النفط في الزهراني أكد لنا أن مادة المازوت متوفرة، كما أن البواخر ستبدأ بتفريغ حمولاتها قريبا، والفرج حيال أزمة المحروقات قادم قريبا".
نقص المحروقات
يأتي ذلك، في وقت يعيش لبنان نقصا حادا في المحروقات يهدد بوقف عمل الأفران والمخابز وبالتالي بخلق أزمة جديدة تضاف إلى مجموع الأزمات المتراكمة، وأبرزها فقدان مئات الأصناف من الأدوية في الصيدليات، وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة وغلاء المواد الغذائية مع انهيار سعر الليرة اللبنانية التي فقدت أكثر من 90% من قيمتها مقابل الدولار، وغيرها من الأزمات.
وقد عانى لبنان عشية استقبال شهر رمضان الماضي، في جميع مدنه وقراه أزمة خبز، مع استمرار توقف الأفران عن توزيعه وحصر بيعه في صالات الأفران.
وشهدت بعض المخابز زحمة، فيما أغلقت أخرى لعدم توافر الطحين، وفي الأثناء يطالب المواطنون بإيجاد حل يحفظ كرامتهم ولقمة عيشهم.
نقيب أصحاب الأفران
وقال نقيب أصحاب الأفران علي ابراهيم لسكاي نيوز عربية "حل الأزمة عند الموزعين المعتصمين في هذه اللحظة أمام الفرن الخاص بي هنا في ضاحية بيروت الجنوبية، والمشكلة بينهم وبين وزير الاقتصاد".
ورأى إبراهيم أنه من حقهم الاعتصام لأن الوزير ألغى دور الموزعين ومشكلتهم مع الوزير.
بدوره كشف علي منصور، أحد كبار موزعي الخبز، عن تحرك يقومون به من هذه اللحظة يقضي بإقفال أبواب الأفران ومنعها من البيع، وقال لسكاي نيوز عربية: "إذا لم نستطع العمل وإطعام أولادنا لن نسمح لأحد بالعمل فنحن أكثر من 5000 عائلة نعيش من توزيع الخبز وقد ألغى وزير الاقتصاد دورنا بحصر بيع الخبز مباشرة بالأفران ومنعنا من التوزيع وأخذ حصة من ثمن ربطة الخبز".
شركات توزيع الخبز
وتفاقمت المشكلة أساسًا بعد قرار أصدره وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال راؤول نعمة حدد بموجبه سعر ووزن الخبز اللبناني "الأبيض"، في الأفران والمتاجر إلى المستهلك على كافة الأراضي اللبنانية، وذلك استنادا إلى سعر القمح في البورصة العالمية، واستنادا إلى سعر صرف الدولار وسعر المحروقات، واستنادا لدراسة علمية لتحديد كمية المكونات المطلوبة لإنتاج أفضل نوعية من الخبز اللبناني للمستهلك.
وتم تحديد سعر ووزن الخبز اللبناني "الأبيض" وفقا لما يلي: ربطة حجم كبير: زنة 920 غراما كحد أدنى، بسعر 2500 ليرة لبنانية كحد أقصى وربطة حجم وسط: زنة 440 غراما كحد أدنى، بسعر 1750 ليرة لبنانية كحد أقصى.
كما منع الأفران من تسليم الخبز للموزعين وحصر شراء الخبز مباشرة من الأفران من قبل المستهلك بدون وسيط، فألغى دور شركات التوزيع التي اعترضت على القرار بمظاهرات اعتراضية على أبواب الأفران مانعة حركة البيع والشراء.