الأوقاف تفشل في استكمال مستشفى الدعاة بسوهاج وطنطا.. والنزاع القضائي كلمة السر بين الوزارة والشركة المنفذة
طالب أئمة وخطباء وزارة الأوقاف بمحافظات الصعيد باستكمال أعمال تأسيس مستشفى الدعاة في محافظة سوهاج، وذلك بعد مرور ما يزيد عن 20 عاما على صدور قرار بتأسيس المستشفى بمساحة تجاوزت 800 متر مربع.
وطالب الشيخ إبراهيم عبد الحميد، إمام وخطيب في محافظة سوهاج، بسرعة تدخل الوزارة لحل أزمة المستشفى بعد أن تحول لمرتع للماشية ومقر لتجار الحشيش ومتعاطي المخدرات، مشيرًا إلى أن المبنى تم تشيده على مساحة 800 متر ويتكون من 5 أدوار، وتم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى وتشيد المبنى.
وتابع: توقف العمل فجأة دون معرفة الأسباب، وتابع: وعد وزير الأوقاف أثناء زيارته في 2014 بحل جميع الخلافات مع الشركة المنفذة وإلى الآن لم يُنفذ أي جديد، وحينما جاء المسئولون التقطوا الصور أثناء الزيارة، وبعد المغادرة لم يتم تجديد أي شيء، ويوجد غفير واحد يحرس المبنى الذي تحول إلى مقلب قمامة ومأوى لتجار المخدرات.
وأضاف: هناك نزاع قضائي بين «أطلس» الشركة المنفذة للمشروع والوزارة على خلفية ارتفاع أسعار الحديد والأسمنت، حيث أرادت الشركة تحصيل فروق الأسعار وهو ما رفضته «الأوقاف».
مستشفى طنطا
مستشفى الدعاة بسوهاج، لا تعتبر الحالة الوحيدة التي تجاهلها وزير الأوقاف حيث قرر في وقت سابق تأسيس مستشفى للدعاة بمحافظة طنطا عام 2015 لخدمة الأئمة والخطباء والعاملين في محافظات الدلتا، وتفقد الأرض التي سيقام عليها المستشفى وطالب بتوسيع مساحة الأرض، ولكن مر كل ذلك دون إجراءات فعلية للتنفيذ.
الوحيد في الصعيد
وأشارت مصادر في مديرية الأوقاف بمحافظة سوهاج، أن شركة أطلس تولت أعمال المستشفى وعندما ارتفعت أسعار الحديد والأسمنت أرادت الشركة تحصيل فروق الأسعار من الأوقاف، فكان رد الوزارة بالرفض، ويوجد إلى الآن مماطلات بين الإدارة العامة للشئون الهندسية بالوزارة والشركة؛ بينما مديرية أوقاف سوهاج غير مسئولة عما يحدث بشأن المستشفى من قريب أو بعيد.
وأكد مصدر لـ"فيتو" أن استكمال المستشفى سيخدم الكثير من الأئمة والدعاة لأنه المستشفى الوحيد في الصعيد؛ وسيخدم أسيوط وسوهاج والوادي الجديد والبحر الأحمر وقنا والأقصر وأسوان، كبديل جيد بدلا من الذهاب لمحافظة القاهرة.
تطوير مستشفى القاهرة
ورغم وعود وزير الأوقاف الخاصة بمستشفى سوهاج وطنطا، الا أنه داوم على افتتاح مراحل تطوير مستشفى الدعاة بمصر الجديدة، الذي تأسست في عهد الوزير الأسبق الدكتور محمود زقزوق، ففي أبريل 2018 افتتح المرحلة الأولى التي اشتملت على وحدة رعاية مركزية جديدة، ووحدة الكلى وتجديد غرف المرضى وجاءت المرحلة الثانية يناير 2019 والتي اشتملت على وحدة رعاية القلب المفتوح، والرعاية المركزة 2 ووحدة المسح الذري والحضانات، والمرحلة الثالثة أعاد افتتاح وحدة قسطرة القلب والتي سبق وأن افتتحها في 2016.
مستشفى الدعاة
وأوضح «جمعة» أن «الأوقاف تولي أهمية بالغة لمستشفى الدعاة من أجل تقديم خدمة طبية متميزة للأئمة وسائر المواطنين المتعاملين معها»، مشددًا على مراعاة البُعد الاجتماعي للمرضى وعدم استهداف الربح وإطلاق منصة إلكترونية للمستشفى تبرز ما تقدمه.
وفي سياق متصل قال مصدر مطلع بوزارة الأوقاف: إن الوزير حرص على افتتاح المستشفى على مراحل متفرقة حتى لا تتوقف عملية استقبال المرضى، مشيرًا إلى فتح باب التنسيق المستمر بين الوزارة وإدارة المستشفى حتى يكون التطوير على مراحل وكي لا يتوقف المستشفى عن العمل خلال فترة تطوير بنيته الإنشائية والتحتية، وأوضح المصدر لـ"فيتو" أن العمليات تكون مخفضة للعاملين بوزارة الأوقاف مقارنة بأي مستشفى آخر، وكل خدمة لها سعر محدد، ويتحمل المريض ربع التكلفة فقط داخل العيادات.