الرئيس الفرنسي يدافع عن استراتيجيته الأمنية خلال الـ 5 سنوات الماضية
دافع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن استراتيجية الأمنية خلال الـ 5 سنوات الماضية منذ تولي الرئاسة في البلاد.
جاء ذلك ردا على ما أثارته مرشحة اليمين فاليري بيكريس بشأن ملف الأمن خلال الحملة الانتخابية لها.
وقال ماكرون إنه وفى بالتزاماته خلال السنوات الخمس الأخيرة وقام "بإعادة الاستثمار في مجال أمن" البلاد، مذكرًا بإيجاد 10 آلاف فرصة عمل في صفوف القوى الأمنية وتحديث أسطول الآليات منذ 2017.
مدينة نيس
وجاءت تصريحات الرئيس الفرنسي، خلال زيارة الإثنين لمدينة نيس، مفنّدًا مشاريعه الممتدة إلى ما بعد 2022، بدون أن يتطرق إلى الانتخابات الرئاسية.
وأعلن ماكرون المتوقع ترشحه لإعادة انتخابه، رفع الموازنة المخصصة لحفظ الأمن ومضاعفة عدد عناصر الشرطة وتكثيف تدريباتها وتعزيز عتادها بالإضافة إلى تعميم غرامات المخالفات الصغيرة.
ولن يدخل النص حيز التنفيذ قبل الانتخابات الرئاسية في أبريل القادم، إذ يعرض على مجلس الوزراء في مارس القادم.
وأشار ماكرون إلى رفع الموازنة المخصصة للقضاء بنسبة 30% خلال فترة ولايته، معلنا عزمه على زيادة الغرامة على التحرش ثلاث مرات لتصبح 300 يورو، ومضاعفة عديد عناصر الشرطة في وسائل النقل.
وكان قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مقابلة مع صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، إنه "يرغب" في الترشح للانتخابات الرئاسية في أبريل المقبل، لكنه لم يحسم قراره بعد.
وأضاف: "أرغب بالترشح. عندما تسمح الظروف الصحية وتتضح الأمور بالنسبة لي، وبالنظر إلى المعادلة السياسية سأكشف عن (القرار)".
وأكد ردا على أسئلة قراء الصحيفة: "هذا القرار يتعزز في داخلي. وأحتاج إلى التأكد من أنني قادر على تحقيق ما أصبو إليه".
ويشكل كلام ماكرون للصحيفة أوضح إشارة من الرئيس الفرنسي إلى إمكانية الترشح من دون أن يضع حدا لحالة الترقب حول نواياه.
ويعتبر ماكرون، الذي فاز بالانتخابات الرئاسية 2017 بتعهده إصلاح فرنسا لتستعيد دورها كقوة عظمى، الأوفر حظا للفوز في الانتخابات، إلا أن محللين يحذرون من أن فوزه ليس مضمونا.
منافسة
ويواجه ماكرون منافسة من اليمينية مارين لوبن، التي حقق فوزا كاسحا عليها الدورة الثانية للاقتراع الرئاسي العام 2017، فضلا عن اليميني أيضا إريك زيمور.