توسعات مصافي تكرير البترول.. الحل السحري لإيقاف نزيف استيراد البنزين
لا صوت يعلو فوق صوت البحث عن وسائل تقلل من عملية استيراد الوقود السائل البنزين في مصر لا سيما مع تزايد الاكتشافات في مجال الغاز الطبيعي والاتجاه نحو زيادة استخدامه بشكل يساهم في الحفاظ على البيئة بدلا من أضرار الوقود العادي.
وتسعى وزارة البترول بقيادة المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية لاستكمال خطة التوسع في تطوير مصافي البترول بما يسمح بتوفير كميات إضافية من المنتج تكفي الاحتياجات المحلية وتمنع الاستيراد للبنزين بما يحقق الهدف الأسمى نحو توفير العملة الصعبة التي يتم سدادها لحساب عليك الاستيراد وبالتوازي يتم أيضا التوسع في خدمة الغاز واضافتها في السيارات من خلال مراكز التحويل التي جرى تكثيف افتتاحها وكذلك خطة الانتشار السريع لمحطات الغاز الطبيعي بشتى أنحاء الجمهورية.
وفي اكثر من مناسبة أعلن وزير البترول طارق الملا أن توسعات مصافي التكرير هي الأكثر أهمية في مشروعات الوزارة خلال الفترة الراهنة موضحا أنه بنهاية 2023 سيكون هناك اكتفاء ذاتي في مصر من الوقود السائل.
عملية التوسعة في مصافي التكرير اتجهت الوزارة فيها أيضا للتعاون مع إيطاليا وخلال وزير البترول الأخير وسفير إيطاليا في مصر قبل أسابيع تم استعراض أنشطة الشركات الإيطالية الأخرى في مصر من خلال التعاون في تصميم وتنفيذ وتمويل المشروعات الجديدة لتطوير وتوسعة مصافي تكرير البترول بالاشتراك مع شركة تكنيب وهيئة ضمان الصادرات الإيطالية (ساتشي).
ومن جانبه أكد السفير الإيطالي اعتزازه بعمل الشركات الإيطالية فى مصر وأن التعاون في قطاع الطاقة شهد تطورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة وأن هذا التعاون يمثل ركيزة لجذب المزيد من الاستثمارات الإيطالية إلى مصر التي تهدف إلى أن تكون مركزًا إقليميًا للطاقة في المنطقة.
وفي سياق متصل تدخل وزارة البترول والثروة المعدنية عام 2022 بعدد من المشروعات في مجال التكرير الجارى استكمال العمل وتنفيذها خلال الفترة القادمة.
وتشهد مشروعات التكرير المتابعة يوميا من وزير البترول المهندس طارق الملا للوقوف علي كل مراحل الإنجاز فيها بما يدعم فكرة الوصول للاكتفاء الذاتي من البنزين خلال عام 2023 وفق خطة وزارة البترول بذلك الشأن.
وضمت قائمة مشروعات التكرير الجارى العمل بها في 2022 التوقيع على مذكرة تفاهم بين شركة أسيوط لتكرير البترول وشركتى إنبى وبتروجت لإنشاء المشروع الجديد للتقطير الجوى بمصفاة تكرير أسيوط بتكلفة استثمارية تصل إلى حوالى 6 مليارات جنيه وبطاقة تصميمية 5 مليون طن خام سنويًا للمساهمة فى استدامة تشغيل المشروعات الحالية والمستقبلية شاملة وحدة لاسترجاع الغازات (البوتاجاز)، وذلك فى إطار التوسعات المستمرة بالمصفاة التى تعد الركيزة الأساسية فى تأمين امدادات المنتجات البترولية لصعيد مصر.
مشروعات تكرير البترول
كما تضم مشروعات التكرير في 2022 استكمال توسعات معمل تكرير ميدور، ويهدف المشروع إلى زيادة الطاقة التكريرية للمعمل بنسبة 60%، وتبلغ تكلفة المشروع 4ر2 مليار دولار وإنشاء مجمع إنتاج السولار بشركة أنوبك، ويهدف المشروع إلى إنشاء مجمع لتحويل المازوت منخفض القيمة الاقتصادية بطاقة تغذية 5ر2 مليون طن سنويًا وتحويله إلى منتجات بترولية عالية الجودة (سولار-بنزين عالى الأوكتان - بوتاجاز -...) باستثمارات حوالى 9ر2 مليار دولار.
كما تضم المشروعات الجاري العمل بها توسعات شركة السويس لتصنيع البترول، ويهدف المشروع إلى تحقيق استمرارية التشغيل الآمن للمعدات الإنتاجية بمجمع التفحيم والوصول إلى طاقة التغذية التصميمية التى تبلغ 5ر1 مليون طن سنويًا من المازوت لتعظيم كميات المقطرات الوسطى (خاصة السولار والبوتاجاز والبنزين) وذلك للمساهمة فى تلبية احتياجات السوق المحلى من المنتجات البترولية باستثمارات حوالى 8ر1 مليار دولار.