رئيس التحرير
عصام كامل

الحكومة الإسرائيلية: لن تتقيد بأي اتفاق نووي مع إيران ولدينا حرية التصرف

رئيس الوزراء الإسرائيلي،
رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، اليوم الاثنين، إن إسرائيل لن تكون ملزمة بأي اتفاق نووي مع إيران وستستمر في الاحتفاظ بحرية التصرف ضد أعدائها إذا لزم الأمر، وفق ما أوردته وكالة ”رويترز“.

المحادثات النووية في فيينا

وقال بينيت في إحاطة أمام لجنة بالكنيست ”فيما يتعلق بالمحادثات النووية في فيينا، يسارونا القلق بكل تأكيد… إسرائيل ليست طرفا في الاتفاقيات. إسرائيل لن تتقيد بما ستنص عليه الاتفاقيات إذا ما تم التوقيع عليها وستواصل إسرائيل الاحتفاظ بحرية التصرف الكاملة في أي مكان وفي أي وقت دون قيود“.



وكان بينيت قد دعا في وقت سابق القوى العالمية لاتخاذ موقف أكثر حزما في المحادثات النووية مع إيران.

وقال بينيت في مقابلة مع راديو الجيش الإسرائيلي ”بالطبع يمكن أن يكون هناك اتفاق جيد. بالطبع نحن نعرف المعايير. هل من المتوقع أن يحدث ذلك الآن في الظروف الحالية؟.. لا لأنه يجب أن يكون هناك موقف أكثر حزما“.

من جانبها، رأت إيران أن المباحثات مع القوى الكبرى الهادفة إلى إحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي، تقترب من ”اتفاق جيد“، مكررة دعوة الأطراف الأخرى إلى إبداء ”جدية“ خلالها، وذلك وفق تصريحات لوزير خارجيتها.

وقال الوزير حسين أمير عبداللهيان، أمس الأحد، إن ”المبادرات من قِبل الجانب الإيراني، والمفاوضات التي أجريت، وضعتنا على المسار الجيد“.

 

وأضاف عبداللهيان: ”نحن قريبون من اتفاق جيد، لكن من أجل إنجازه في وقت قصير، على الطرف الآخر أن ينخرط بشكل أكبر“.

وشدد على أن إيران لا تريد إطالة أمد المفاوضات، لكن ”من المهم بالنسبة إلينا الدفاع عن حقوق ومصالح بلادنا“.

وتخوض إيران مباحثات في فيينا تهدف الى إحياء الاتفاق المبرم في العام 2015، بشأن برنامجها النووي، وذلك مع الأطراف التي لا تزال منضوية فيه (فرنسا، وبريطانيا، وروسيا، والصين، وألمانيا).

وتشارك الولايات المتحدة التي انسحبت أحاديًا من الاتفاق في العام 2018، بشكل غير مباشر في المباحثات.

وخلال الأيام الماضية، عكست تصريحات المعنيين بالمفاوضات، تحقيق بعض التقدم، مع التأكيد على استمرار تباينات بينهم بشأن قضايا مختلفة.

ورأى أمير عبداللهيان،امس الأحد، أنه ”في حال وجود إرادة جدية (من الأطراف الأخرى)، يمكننا التوصل إلى اتفاق جيد في أقرب الآجال، وفي الوضع الحالي، نحن نقيّم الاتجاه بشكل إيجابي وإلى الأمام“.

وبعدما وجهت طهران انتقادات إلى الأداء الفرنسي في المباحثات، تحدث مسؤولون إيرانيون في الآونة الأخيرة عن ”واقعية“ غربية في مقاربة المباحثات.

وبدأت مفاوضات فيينا، في أبريل. بعد تعليقها زهاء 5 أشهر، اعتبارًا من يونيو، تم استئنافها في أواخر نوفمبر.

الجريدة الرسمية