خطة بوتين لفرض سيطرته على كازاخستان
تناولت أبرز الصحف العالمية الصادرة، اليوم الإثنين، أهم القضايا على الساحة الدولية والعربية، حيث ناقشت تقارير تكشف عن نية الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في فرض سيطرته على الجمهوريات السوفيتية السابقة من خلال استغلال الأزمة في كازاخستان.
بوتين والجمهوريات السوفيتية
ورأت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية أن الرئيس الروسي، ينتهز الأزمات التي تضرب جيرانه ليفرض سيطرته على الجمهوريات السوفيتية السابقة.
وأوضحت الصحيفة أنه من“ خلال إحكام قبضته على الجيران، يسعى الرئيس الروسي لفرض بلاده كقوة عظمى يجب الخوف منها واحترامها“.
وذكرت أن ”تدفق القوات الروسية إلى كازاخستان للمساعدة في دعم الحكومة المحاصرة يرسل إشارة واضحة إلى كل من الغرب والجمهوريات السوفيتية السابقة، مفادها: لن يتحمل الرئيس الروسي أي تهديد لما يعتبره مجال نفوذ روسيا الذي لا يمكن انتهاكه“.
وأضافت: ”المشروع في كازاخستان، يأتي بعد ما يقرب من 15 عاما من التدخل الروسي في جورجيا وبيلاروسيا وأوكرانيا وأماكن أخرى بهدف تقريب هذه البلدان أكثر من روسيا، من خلال دعم القادة المتحالفين مع الكرملين وإضعاف أولئك الذين أظهروا احتراما للغرب“.
وتابعت ”تصميم بوتين يعتمد على إعادة تأكيد الهيمنة الروسية في المجال السوفيتي السابق، مؤكدا وجهة نظره القائلة بأن زوال الاتحاد السوفيتي كان كارثة جيوسياسية كبرى“.
علاقات عسكرية
وقالت الصحيفة في تحليلها ”لقد توجت جهود بوتين لتأكيد نفوذ روسيا على فنائها الخلفي - الاتحاد السوفيتي - في مواجهته الحالية مع الغرب حول أوكرانيا، وهي دولة تقع على الحدود الروسية وتسعى لإقامة علاقات عسكرية واقتصادية أوثق مع الغرب والتي كانت موقعا لاحتجاجات شعبية ضد قادة موالين لروسيا“.
وأضافت ”يرى محللون أن الكرملين قد ينتهز في المحادثات -التي تعقد في العاصمة السويسرية جنيف، حيث يجتمع مسؤولون روس وأمريكيون لمناقشة مطالب موسكو لحلف شمال الأطلسي، بوقف توسّعه الشرقي- الفرصة لتصوير الأزمة ونداء المساعدة من رئيس كازاخستان قاسم توكاييف، كدليل على دور روسيا، كحامية للنظام والاستقرار الإقليميين“.