محكمة إسرائيلية تنظر في نزاع قانوني بين نتنياهو وأولمرت.. اليوم

وصل نزاع قانوني بين اثنين من الرؤساء السابقين للحكومة الإسرائيلية إلى المحكمة للنظر فيه، اليوم الإثنين، بعد أن قاضى بنيامين نتنياهو سلفه إيهود أولمرت العام الماضي على خلفية وصف الأخير له وأسرته "بالمرضى العقليين".

ومن المقرر أن تعقد جلسة الاستماع الأولى في القضية الساعة التاسعة من صباح يوم الإثنين بالتوقيت المحلي (السابعة بتوقيت جرينتش) في محكمة السلام بتل أبيب.

دعوى تشهير

ورفع نتنياهو دعوى تشهير ضد سلفه في مايو من العام الماضي ويسعى للحصول على تعويض يعادل 270 ألف دولار.

وفي حوار صحفي، وصف أولمرت نتنياهو وزوجته سارة وابنهما يائير "بالمرضي العقليين" مستعصي الشفاء منه.

واتهم نتنياهو أولمرت بمحاولة إلحاق الضرر به وبأسرته.

ودافع أولمرت عن نفسه بالقول بأنه يعكس وجهات نظر الشعب الإسرائيلي والقادة العالميين. وكجزء من دفاعه، طالب بإجراء فحص نفسي لأسرة نتنياهو.

وكانت وسائل إعلام إسرايلية قد ذكرت في عدة مرات أن سارة نتنياهو تنتابها نوبات غضب عنيفة مزعومة، كما جرى مقاضاتها وإدانتها بالمضايقة من قبل العديد من الموظفين السابقين.

كما أن يائير نجل نتنياهو معروف بحملاته العنيفة ضد الخصوم السياسيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وغالبًا ما يتهم باستخدامه أسلوب خارج عن اللياقة.

ممسحة

كان رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، وهو عدو قديم لرئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، قد شن هجومًا ضد الأخير ووجه له كلمات قاسية.

ووصف أولمرت نتنياهو بأنه "ممسحة"، مشيرًا إلى أنه كان دائمًا رجل فارغ ومزيف ويحترف التمثيل، وقال: "لقد رأى ما يحدث في القدس وتعمد تصعيد الوضع". 

وحذَّر من خطته الخبيثة لإشعال الأوضاع بالمنطقة قبل رحيله قائلًا: إن نتنياهو مَن تسبَّب في التوتر بالقدس والأحداث الأخيرة، وهو قادر على إشعال المنطقة، ويمكنه أن يفعل ما هو أسوأ من ذلك ولا يوجد شيء مستبعد أن يفعله، مضيفًا أنه عندما تحدث له ضائقة، فهو قادر على امتهان التحريض والكذب والتزييف والغش والتظاهر والخداع.

شن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، وهو عدو قديم لرئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو هجومًا ضد الأخير ووجَّه له كلمات قاسية.

يحترف التمثيل

وأضاف أنه يصلي لله لكي يتم تشكيل حكومة التغيير لرئاسة "نفتالي بينت ويائير لابيد"، موضحًا أن ذلك ليس لأنه يؤيد سياستها المتوقعة، لكنه يرغب في أن يقود إسرائيل أشخاص طبيعيون وليس مجانين في إشارة لنتنياهو الذي وصفه هو وعائلته أيضًا بالمرضى النفسيين.