رئيس التحرير
عصام كامل

الجيش السورى يقصف حمص لليوم العاشر.. والثوار يتصدون

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

واصل الجيش النظامي السوري قصفه العنيف على مدينة حمص لليوم العاشر على التوالي، بينما قال الثوار، إنهم يتصدون لكل محاولات القوات النظامية اقتحام حي الخالدية في حمص.


وذكرت قناة "الجزيرة" الفضائية اليوم الثلاثاء، أن القوات النظامية قصفت أغلب أحياء مدينة حمص المحاصرة ، بينما تجددت المواجهات المسلحة بين عناصر الجيش السوري الحر وعناصر الأمن مدعومة بقوات من حزب الله اللبناني على أطراف حي الخالدية، مما أسفر عن تدمير أجزاء من جامع خالد بن الوليد.

وقال ناشطون سوريون إن حيي الخالدية وباب السباع تعرضا لقصف عنيف استخدمت فيه قوات النظام مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى ونشوب حرائق في بعض المنازل.

وبثت تنسيقية حي الخالدية شريط فيديو على موقع يوتيوب تسمع فيه بوضوح أصوات اشتباكات عنيفة وانفجارات قرب مسجد خالد بن الوليد، كما يظهر الشريط أيضا دمارا هائلا وأرضا مهجورة، مع دخان يتصاعد من كل مكان بعد كل انفجار.

من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "الاشتباكات العنيفة" مستمرة بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية ومسلحين تابعين لها عند أطراف حي الخالدية، وأشار إلى ورود أنباء عن خسائر في صفوف الطرفين.

وقال الناشط الإعلامي أبو بلال الحمصي، إن ما وصفها بالحملة الشرسة على حمص مستمرة لليوم العاشر، وإن القوات النظامية استطاعت أن تدخل إلى أجزاء من الخالدية بعد قصف كثيف واستخدام أسلوب "الأرض المحروقة".

وشبه الناشط بلال ما يحدث في حمص بسيناريو مدينة القصير، مشيرا إلى أن القوات النظامية تستخدم كل الأسلحة الفتاكة من طيران وراجمات صواريخ ومدفعية وهاون ودبابات، وأن حوالي ألف قذيفة تسقط يوميا على أحياء حمص القديمة والخالدية وجورة الشياح والقصور والقرابيص.

وانتقد الناشط عدم إرسال قيادة الجيش الحر أي دعم إلى حمص، وقال، إن الثوار يقاتلون بسلاح خفيف. ووصف الوضع بالخطير جدا في حمص "بعد تقدم قوات النظام في حي الخالدية"، مؤكدا أن هناك 800 عائلة محاصرة في الأحياء.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في وقت سابق، إن ثلثي أحياء حمص دمرت كليا مع تصاعد القصف الذي وصف بالأعنف منذ بدء الحملة العسكرية على المدينة.
الجريدة الرسمية