كي مون يناشد الجيش السوري وقوات المعارضة وقف القتال خلال رمضان
ناشد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون القوات الحكومية وقوات المعارضة في سوريا، وقف اطلاق النار خلال شهر رمضان المبارك.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة " من أجل الشعب السوري، فإنني أدعو جميع الأطراف في سوريا إلى احترام شهر رمضان ، وإنني هنا أبعث دعوتي الي كل وحدة عسكرية من الجيش النظامي والجيش السوري الحر، والي كل شخص يحمل بندقية، أن يتوقف عن القتال وأن يعتبر شهر السلام هذا كهدية جماعية يقدمها الي كل الناس عبر أرجاء سوريا".
واضاف الأمين العام - في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه في وقت متأخر مساء أمس الاثنين بتوقيت نيويورك- أن "شهر رمضان المبارك يهل علينا مرة أخرى، حيث يتطلع المسلمون المؤمنون في جميع أنحاء العالم إلى هذه الأيام واللحظات المقدسة التي تمدهم بكل
المزايا المادية والروحية، أفرادا وجماعات، وهو شهر الصبر، والإحسان والمغفرة، وإنني أتوجه بالتهنئة والتمنيات الطيبة للمسلمين في جميع أنحاء العالم".
ونوه بان كي مون في البيان الي أن "رمضان يهل علي الشعب السوري لثالث مرة بينما تتمزق بلادهم بسبب الحرب الأهلية المتفاقمة، التي تسببت في مقتل ما لا يقل عن مائة ألف من السوريين ولجوء نحو مليونين آخرين الي البلدان المجاورة، اضافة الي 4 ملايين
من المشردين داخليا بعيدا عن مدنهم وقراهم، وفي كل يوم يخيم عليهم المزيد من الموت والدمار".
وتعهد الأمين العام للأمم المتحدة بمواصلة بذل قصارى جهوده للمساعدة، وتحسين أداء الأمم المتحدة وقال إن الأمم المتحدة تعمل الآن مع الاتحاد الروسي والولايات المتحدة استنادا الي الاتفاق الذي تم التوصل اليه في موسكو بين وزيري خارجية كل من الاتحاد
الروسي والولايات المتحدة الأمريكية في السابع من مايو 2013.
وأعرب بان كي مون عن أمله في "انعقاد مؤتمر جنيف حول سوريا في المستقبل غير البعيد بمشاركة وفدين يمثلان الحكومة والمعارضة في سوريا".
كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة الي الإفراج عن المعتقلين، مشيرا الي "وجود تقارير ذات مصداقية تتحدث عن مئات، إن لم يكن الآلاف، من النساء والأطفال المحتجزين في مختلف مراكز الاعتقال الرسمية وغير الرسمية في جميع أنحاء البلاد".
وقال مون "إن لدي جماعات المعارضة المسلحة أيضا العديد من الأشخاص المحتجزين، وإنني أناشد جميع الأطراف من أجل الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين، وأدعو الرئيس بشار الأسد إلى التدخل شخصيا من أجل الإفراج عن جميع السجناء".
وتحدث عن اختطاف اثنين من الأساقفة الأرثوذكس،هما يوحنا بولس ويازجي إبراهيم يوم 22 ابريل الماضي اثناء قيامهما بمهمة انسانية من أجل السلام، وقال "لا يوجد في الإيمان أو ثقافة الإسلام أي شيء يبيح خطف الناس، فما بالنا برجال دين؟، إن هذين الرجلين
تم اعتقالهما ظلما لفترة طويلة جدا، وأعتقد أن شهر رمضان المبارك يمنحنا فرصة مناسبة لإطلاق سراحهما".