66 قضية ضده في عهد مبارك و12 سبقًا صحفيًا باسمه.. وداعًا الإعلامي المشاكس وائل الإبراشي
أسدل الستار أمس الأحد على حياة الصحفي والإعلامي وائل الإبراشي، بعدما وافته المنية، عن عمر ناهز الـ 58 عامًا، متأثرًا بإصابته فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، على مدار أكثر من عام ظل الإبراشي يعاني من تداعيات الفيروس، الذي أصيب به في أواخر عام 2020، وقبل 3 أشهر نقل إلى العناية المركزة بعد تدهور حالته الصحية والتي وصلت إلى تلف بالرئة.
ودخل عدد من أصدقاء وأقرباء الإعلامي الراحل وائل الابراشي، في حالة من البكاء الشديد فور وصول جثمانه إلى مسجد سيد سالم بقرية شربين استعدادًا لإقامة صلاة الجنازة على روحه بعد صلاة الظهر وتشييعه إلى مثواه الأخير بمدافن العائلة.
الإعلامي الراحل وائل الإبراشي، أحد أهم وأبرز الشخصيات الإعلامية صاحبة الشهرة الواسعة، والتي كان حظي بجزء كبير منها كونه بدأ حياته المهنية صحفيًا، أطلق عليه «الصحفي المشاغب».
نشأة وائل الابراشي
ولد وائل الإبراشي، في 26 أكتوبر 1963 بمدينة شربين بمحافظة الدقهلية، وعمل صحفيًا بجريدة روز اليوسف، وكان يُقدم برنامج " التاسعة " عقب نشرة التاسعة الإخبارية على القناة الأولى المصرية، بعد أن قدم لعام تقريبًا برنامج " كل يوم " خلفًا لعمرو أديب على قناة أون، سابقًا قدم وائل خلفًا للإعلامية منى الشاذلي برنامج " العاشرة مساءً " اليومي الذي بُث على قناة دريم؛ وكان مُقدمًا لبرنامج " الحقيقة " على شاشة قناة دريم 2.
محطات في حياة الابراشي
ومن المحطات الهامة في مسيرة الإبراشي، تلك الفترة التي اتُّهم فيها خلال عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في 66 قضية نشر آخرها قضية التحريض على عدم تنفيذ قانون الضرائب العقارية ونال فيها البراءة بعد أيام من ثورة يناير.
وائل الابراشي الصحفي
سجل باسم وائل الإبراشي أكثر من سبق صحفي، مثل قضية لوسي أرتين، غرق عبّارة السلام، مقتل المجند سليمان خاطر، مذبحة بني مزار، سر عداء مبارك للفريق الشاذلي، معاناة مرضى الإيدز في مصر، أسباب اغتيال السادات، وسلسلة الهاربين في لندن، وتحقيقات اللاجئين في الجولان، تفجير كنيسة القديسين، التعذيب في السجون، مبادلة الجاسوس جبرائيل بـ25 سجينًا مصريًا.
وفاة وائل الإبراشي
وقبل أكثر من 365 يومًا كان أصيب الابراشي بفيروس كورونا، لتبدأ بداية النهاية في رحلته حين مكث في منزله منذ شهر مارس الماضي بعد خروجه من المستشفى، وكانت رئتاه قد تضررتا بشكل كبير حتي وصل الأمر لفشل الرئة في وظائفها الأساسية تماما، كما ظل راقدا لا يتحرك إلا بجهاز تنفسي دائم يصاحبه حتى أن تدهورت حالته الصحية وحدثت بعض المضاعفات حتى رحل عن عالمنا، ليغلق ذلك السجل المهني بوفاته أمس الأحد الموافق 9 يناير 2022.