مجلة أمريكية: مساندة أردوغان لمرسى لها أسباب
رأت مجلة تايم الأمريكية، أن هناك أسبابا عدة وراء موقف الحكومة التركية وبخاصة رئيسها رجب طيب أردوغان الداعم لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي منذ بدء الأزمة.
وأوضحت المجلة أن تركيا وعلى خلاف أغلب الدول الغربية التي لم تحدد موقفها بشكل قاطع من أن إطاحة الجيش المصري بالرئيس يعتبر انقلابا أم لا، سارعت أنقرة إلى إدانة ما حدث بأشد العبارات الممكنة.
ففي خطاب يوم 5 يوليو، رفض أردوغان ما قام به الجيش مصرا على أن الانقلابات العسكرية ضارة وغير إنسانية، وموجهة ضد الشعب، والإرادة الوطنية والديمقراطي، في حين أن الدول الغربية تضع في حسبانها أيضا لتبرير ما قام به الجيش سخط المصريين على مع مرسي، فضلا عن الحجم الهائل من الاحتجاجات الأخيرة ضده.
حتى عندما قام القادة العسكريون في مصر بإمهال مرسي 48 ساعة قبل تدخلهم هرع المسئولون الأتراك في اسطنبول للدفاع عن الرئيس المصري المحاصر، ودعا حزب العدالة والتنمية الحاكم أتباعه لمسيرات مؤيدة لمرسي.
وأوضحت المجلة، أن أنقرة لديها عدد من الأسباب الأخرى للوقوف إلى جانب مرسي. ففي يناير 2011، بعد أن خرج المصريون إلى الشوارع لدعوة إلى إسقاط رئيسهم الأسبق حسني مبارك وفي وقت وقف فيه الغرب على الحياد، دعت تركيا مبارك إلى التنحي. ومع وصول مرسي للحكم احتفى أردوغان بالرئيس الجديد في أنقرة خلال مؤتمر لحزبه الحاكم، كما وعدت الحكومة مرسي بـ 2 مليار دولار في شكل قروض وتشجيع رجال الأعمال الأتراك للاستثمار في مصر.
ورأت أنه بالنسبة إلى حزب العدالة والتنمية وأنصاره فإن انتخاب مرسي عام 2012، ليس فقط انتصار للديمقراطية، ولكن للإسلام السياسي، الذي يشكل العمود الفقري الأيديولوجي لحزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه أردوغان.