الفرصة الأخيرة لكسر عقدة الكان.. هل ينجح جيل محمد صلاح فى تحقيق إنجاز أمم أفريقيا؟
تنطلق مساء اليوم الأحد فعاليات بطولة أمم أفريقيا فى نسختها رقم 33، والتي تستضيفها الكاميرون خلال الفترة من 9 يناير إلى 6 فبراير المقبل، بمشاركة 24 منتخبا أفريقيا.
ويحمل منتخب مصر الوطني، الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بكأس بطولة الأمم الأفريقية برصيد 7 ألقاب أعوام 1957 و1959 و1986 و1998 و2006 و2008 و2010 .
جيل صلاح وأمم أفريقيا
وعلى الرغم من أن الجيل الحالي لمنتخب مصر الوطني، يضم مجموعة من أفضل المواهب التي شهدتها الكرة المصرية عبر تاريخها، ويكفي أن هذا الجيل يقوده أسطورة الكرة المصرية والعربية محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي وأحد أقوي المرشحين للحصول على جائزة الفيفا كأفضل لاعب فى العالم لعام 2021.
كما يضم هذا الجيل عدد لا بأس به من اللاعبين أصحاب المهارات والقدرات العالية، سواء من لاعبي الدوري المحلي، أو المحترفين فى الدوريات الأوربية، أبرزهم محمد النني لاعب أرسنال ومحمود تريزيجيه لاعب أستون فيلا ومصطفى محمد لاعب جالاتا سراي التركي.
أرقام مخيبة في أمم أفريقيا
لم يكن الجيل الحالي في منتخب مصر بقيادة محمد صلاح والنني وحجازي، محظوظًا مع بطولة أمم أفريقيا، حيث فشل هذا الجيل فى التأهل لبطولة أمم أفريقيا مرتين، الأولى كانت تحت قيادة الأمريكي بوب برادلي فى 2013 التي أقيمت فى جنوب أفريقيا.
عقب فشل الأمريكي بوب برادلي فى قيادة منتخب مصر للتأهل لبطولة كأس العالم 2014 وخسارته التاريخية أمام غانا ب6 أهداف مقابل هدف فى الدور النهائي من التصفيات، تمت الإطاحة ببرادلي، وتولى شوقي غريب منصب المدير الفني لمنتخب مصر وكان قوام المنتخب يتشكل من الجيل الحالي محمد صلاح والنني وأحمد حجازي وأخرين، إلا أنه فشل مجددا في التأهل لبطولة أمم أفريقيا في نسخة 2015 التي أقيمت فى غينيا الإستوائية، وكانت هذه هي المرة الثالثة على التوالي التي يفشل خلالها منتخب مصر في التأهل للكان، في سابقة تاريخية لم تحدث فى تاريخ الكرة المصرية، حيث كان منتخب الفراعنة ضيفا دائما على البطولة.
جيل صلاح مع كوبر
عقب فشل تأهل منتخب مصر لبطولة أمم أفريقيا 2015 ف غينيا الإستوائية، إستقدم إتحاد الكرة المصري المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر، الذي نجح في قيادة جيل محمد صلاح فى التأهل لبطولة أمم أفريقيا 2017 فى الجابون، ونجح الأرجنتيني العجوز فى قيادة منتخب مصر إلى المباراة النهائية أمام أسود الكاميرون ولكنه خسر بهدفين مقابل هدف، ليفشل جيل محمد صلاح مجددا فى إستعادة اللقب الأفريقي.
لذلك يبقى جيل محمد صلاح ورفاقه في منتخب مصر، غير محظوظ وغير قادر على ترويض كأس الأمم الأفريقية وإستدراجها من جديد إلى الأحضان المصرية، على الرغم من نجاحه فى التأهل لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا، بعد غياب طويل للفراعنة إمتد إلى 28 عامًا.. فهل ينجه محمد صلاح ورفاقه في كسر النحس الذي يلازم هذا الجيل مع بطولة الأمم الأفريقية، أم تستمر عقدة الكان في مواجهة الفرعون ؟ هذا ما تجيب عنه الأيام المقبلة.