برعاية أممية..العربية لحقوق الإنسان تدعو كافة الأطراف السودانية للحوار
أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، مقتل وإصابة متظاهرين نتيجة استخدام القوات الأمنية للقوة المفرطة في مواجهة الاحتجاجات المتواصلة في البلاد منذ 21 أكتوبر الماضي.
وطالبت مجددًا بإجراء تحقيقات مستقلة في الوقائع والإدعاءات بمشاركة مؤسسات حقوق الإنسان المستقلة وبدعم من الأمم المتحدة عبربعثتها السياسية ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالسودان بهدف الوقوف على حقيقة الاتهامات وضمان محاسبة الجناة ومنع إفلاتها من العقاب.
ودعمت المنظمة حق المواطنين في الاحتجاج السلمي دون قيود، وتدعو القوى السياسية المنظمة للاحتجاجات للعمل على ضمان السلمية،وتجنب الاشتباكات مع قوى الشرطة حقنًا للدماء.
ورحبت المنظمة بدعوة الأمم المتحدة لحوار بين كافة الأطراف دون إقصاء، وتطالب كافة القوى والأطراف السودانية بقبول الدعوة والانخراطفي الحوار دون شروط مسبقة، على نحو يلبي الحاجة للحد الأدنى الضروري من التوافق الوطني في خلال المرحلة الانتقالية، أخذًا فيالاعتبار الدروس المستفادة من التجارب المشابهة أفريقيًا ودوليًا لتجنب الفوضى وتخفيف حدة الاضطراب التي تتسم بها عمليات الانتقال،سيما وأن تكلفة المقاطعة السلبية هي أعلى بكثير من تكلفة المشاركة والتفاعل.
وطالبت المنظمة المؤسسات العسكرية والأمنية والقوى السياسية والاجتماعية التحلي بالحكمة وضبط النفس، والامتناع عن كل ما من شأنهأن يحد من تأمين احتياجات السكان المعيشية في ظل وضع اقتصادي متدهور منذ عقود.
وشددت المنظمة على ضرورة الإسراع بتشكيل حكومة توافقية وتدشين المجلس التشريعي على نحو يدعم تدابير الانتقال والتحضير للانتخابات وبناء النظام السياسي الجديد للوصول للدولة المدنية الديمقراطية المنتخبة.