طارق الشناوي يتوقع تراجع إيرادات الأفلام بسبب بطولة الأمم الأفريقية
قال الناقد الفني طارق الشناوي إن الإقبال على صالات السينما سيشهد تراجعًا خلال الفترة المقبلة بسبب انطلاق بطولة أمم إفريقيا التي من المقرر افتتاحها اليوم الأحد 9 يناير والتي تستضيفها دولة الكاميرون.
وقال "الشناوي" في تصريح خاص لـ فيتو: “أكيد جمهور الكرة جزء كبير منه الحقيقة جمهور سينما ولما بيبقى في رهان بين فيلم وبين مبارة بيختار المبارة لية الفيلم له عدة حفلات المباراة جمالها في اللحظة عشان كده أكتر شئ بيأثر علي إيرادات الأفلام هو مبارة كرة القدم سواء بطولة كأس إفريقيا او كاس العالم. طبعا السينما هي أكتر شئ بتتأثر لان جمهور السينما وجمهور الكرة الي هما في العشرين من عمرهم هما دول الي بيشكله القوة الكبيرة فـ بالتالي التأثير قائم”.
وفي سياق أخر وجه الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، رسالة قوية ولاذعة للناقد الفني طارق الشناوي، بعد رسالة الشناوي له في مقال بعنوان "قائمة مبروك عطية للفن الحلال"، عن رأي عطية في الفن والإبداع، بعدما أثير من تساؤلات عن الحلال والحرام في الفن، بعد اعتزال أحد الفنانين.
رسالة مبروك عطية للشناوي
وقال مبروك عطية: "بكل هدوء ذكر طارق الشناوي إني أفرض وصاية دينية على الفن الحلال، وأنا لا أفرض وصاية على الفن أو غير الفن، إنما أقول كلمة حق لمن أراد".
وأضاف عطية في رسالته للشناوي قائلًا: "يا رجل دا أنا غنيت، لا أنا من المتشددين أو المتطرفين أو المنتمين لجماعة من الجماعات، خلطت بيني وبين غيري وكركبت الدنيا، وأنت رجل ناقد محترم، وتعرف تفرق بين كلمة الحق وبين الوصاية".
وتابع عطية قائلًا: "وصاية أيه، أنا لا أملك سلطانًا، ولا أفرض وصاية، الفن يا أستاذ طارق كل ما يدعو لحياة جميلة، هذا رأي الدين وفق كتاب الله وسنة رسوله"، وقال "هو كتاب الله وسنة رسوله بُعبُع، وأنت درست مدرسة الفن للفن، وقلتها صراحة في مقالك ليتذوق الناس الفن...".
مردنا إلى الله
وأضاف عطية قائلًا: “وأن مردنا إلى الله، وأنا وظيفتي أن أكون بصيرة، كما أنت أمين على فنك، أنا أمين على مجال تخصصي، الذي درسته في كليتين (اللغة العربية، والشريعة والقانون)”.
واستطرد عطية في رسالته قائلًا: "أنا لا أدعو إلى تشدد، ولا شغال شتائم، أنت زعلان إني الأكثر ظهورًا في السوشيال ميديا، صعبان عليك إني أعلم الناس كل يوم كيف يتعامل بعضهم مع بعض"
وأضاف عطية "سأقولها حتى ألقى الله، الفن هو الذي يجعل من الحياة بلسمًا، والذي يقف على جمالياتها ويبديها، ويقف على سلبياتها بطريقة غير مباشرة ليعظ الناس، وهذا ما قلته".
وقال: "هل ذلك يعني أنه أصبح لي قائمة في الحلال، أتشرف، وأنت إما أن تأخذ بها أو أن تتركها"، متسائلًا: "هل سنثير حربًا بلا جنود؟".
حرب بلا جنود
وأضاف عطية قائلًا: "أنت إنسان محترم في نظري وإلا لما كنت رديت عليك، لأني لا أؤمن بالرد، هل نصنع شجارًا على الفاضي؟".
وتابع: "من يستجيب أهلا، ومن لم يستجيب حسابه وحسابنا على رب العباد، فليس هناك أزمة أو تعصب"، وتساءل: "ما وجه المقارنة بين ما قلت وما كانت تشترط في تسويق المسلسلات في المملكة العربية السعودية، والوضوء في كل حلقة، هل أنا تطرقت لمثل هذا؟".
وقال عطية: "أنا قلت فقط فن يعني إبداع، والإبداع أن تأتي بما لا يأتي به غيرك، وتحت مظلة الدين، هي كلمة الدين بتخوف؟، لك عذرك إذا كنت فاهم إن الدين بعبع، وواجبي أن أقول لك أن الدين ليس بعبع"
وقال: "الدين لا يؤمن بالعري، والفن ليس شتائم، هل هذا هو الفن الذي تخلص فيه التذاكر، انجحوا ما شئتم و"أن مردنا إلى الله" أنا لا أفرض وصاية أو أملك سلطنًا، وعندم أُسأل عن الفن أقول الفن ليس كله حرامًا، هل لعنت الفن أو الفنانين، الفن إبداع يذكي الوجدان، الأصل في الأشياء الإباحة، هل الحلال والحرام يخوف؟" وأوضح "لم أتحدث عن فنان، والوصية أن نتقي الله فيما نقول، هل أصبح ذلك وصاية دينية وأثرت الرعب في النفوس".
واختتم قائلًا: "أنا ليست لي قائمة وأشرف أن تكون لي قائمة، وهناك كتاب صدر منذ 25 عامًا بعنوان "الوسطية في الدين والفن والإبداع" يا ريت تقرأة، وأرجو لك ولكل إنسان الخير"، مضيفًا "أرجو ألا نقيم حربًا بلا جنود وبلا غاية وأرجو مشاهدة عمل فني فيه إبداعًا حقيقيًا، ودورك كناقد فني تظهر الجيد والرديء".