زغلول صيام يكتب: حكاية 4 كلمات أنهت أسطورة حمادة إمام في الزمالك
ربما لا تظهر الحقائق في وقتها وتحتاج إلى سنوات كثيرة حتى تتكشف الأمور وبعد ربع قرن من الزمان نستطيع أن نرى الموقف بزاوية أخرى.
في عام 1997 كانت القلعة البيضاء على موعد مع انتخابات مجلس الإدارة الساخنة بين قائمتين الأولى قائمة الدكتور كمال درويش التي اختارها الدكتور عبد المنعم عمارة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة آنذاك وقائمة ثعلب الملاعب حمادة إمام.
في تلك الفترة كانت شعبية حمادة إمام في أوجها ولم لا وهو ابن أصيل للقلعة البيضاء حيث الأب كان لاعبًا بالزمالك ثم الثعلب الكبير كان نجم النجوم وفي الأخير جاء الثعلب الصغير حازم إمام.
حمادة إمام- رحمة الله عليه- كان مشروع نجم كبير يتم تجهيزه لرئاسة القلعة البيضاء على غرار المايسترو صالح سليم وحسن حمدي ومحمود الخطيب....حمادة إمام كان أبرز نجوم الزمالك ثم جاء مديرًا للكرة ثم عضوًا لمجلس الإدارة ثم نائبًا للمستشار جلال إبراهيم.
في المقابل الدكتور كمال درويش أستاذ الإدارة الرياضية بكلية التربية الرياضية تم اختياره من قبل الدكتور عبدالمنعم عمارة لرئاسة مجلس الزمالك المعين بعد إقالة مجلس جلال إبراهيم.
في 97 كان الاستقرار بين أساطير وحكماء الزمالك على الوقوف وراء الثعلب حمادة إمام في الانتخابات باعتباره الأحق ولم يكن لدى أحد شك في نجاح حمادة امام.
لكن كلمات من الأستاذ إبراهيم حجازي رئيس تحرير الأهرام الرياضي والمسؤول على صفحات أهرام الجمعة الذي كان يزيد توزيعه عن المليون كانت كفيلة بخسارة الثعلب إمام وتلقي بكلمة النهاية لحمادة إمام داخل قلعة الزمالك، فى ذلك اليوم اختار حجازي 4 كلمات عنوانا لمقاله هي "حماده نحبه...ودرويش ننتخبه" وكانت تلك الكلمات بمثابة القشة التى قصمت ظهر البعير وأدت إلى خسارة ونهاية لمشوار حمادة إمام الإداري مع نادي الزمالك.
ولكن للحق فإن الراحل إبراهيم حجازي لم يكن ميالًا للكتابة عن الزمالك ولكن تردد وقتها أن ما حدث اتفاق من وكالة الأهرام للإعلان التي كانت تستحوذ على رعاية الأندية الرياضية آنذاك وحصلت بعد ذلك على رعاية القلعة البيضاء بثمن بخس مازال جمهور القلعة البيضاء يردد أن الفارق الشاسع في البطولات بين الأهلي والزمالك صنعته وكالة الأهرام التي فتحت خزائنها للأهلي ثم بخلت علي الزمالك...نجح الأهلي في إبرام الصفقات السوبر في الوقت الذي لم يقدر فيه الزمالك
تلك كانت الحكاية كما عاصرتها في حينها ورحم الله الثعلب الكبير حمادة إمام والكاتب الكبير إبراهيم حجازي