ذكرى وفاة مرشد الإخوان السادس المثير للجدل.. مأمون الهضيبي صاحب بيعة المقابر

تحل اليوم ذكرى وفاة المرشد السادس لجماعة الإخوان مأمون الهضيبي صاحبة بيعة المقابر الأشهر في تاريخ الجماعة، والذي تولى منصب الجماعة عامين فقط 2002 - 2004، خلال تلك الرحلة التي قضاها داخل معبد الإخوان، عرف عنه مواقفه المتشددة وافتخاره بالجهاز السري الذي أسسته الجماعة لإشعال الفتن والدفع إلى إثارة البلبلة، لذا لم يكن مفاجئا دعم "الهضيبي" لـ"حزب الله" على طول الخط.

ينحدر محمد مأمون حسن إسماعيل الهضيبي، من عائلة إخوانية نسبة إلى والده حسن الهضيبي الذي حل في المركز الثاني في قائمة تولي منصب المرشد العام للجماعة، خلفا لمؤسس الجماعة حسن البنا. 

نشأته في أسرة إخوانية متسلقة للسلك القضائي مهد الطريق له بعد التحاقه بكلية الحقوق بجامعة فؤاد الأول، تم تعيينه بعد تخرجه وكيلًا للنيابة، ومن ثم تدرج في السلك القضائي حتى أصبح رئيسًا لمحكمة النقض، خلال تلك الفترة كان أعلن انضمامه للإخوان والعمل السياسي العلني متكأ على منصبه القانوني.

 وفي عام 1965 واثناء حضوره اجتماعًا للجماعة مع والده المرشد العام للجماعة  حسن الهضيبي (1950 – 1973)، تم اعتقال مأمون الهضيبي وتقديمه للمحكمة العسكرية وصدر ضده حكم بالحبس لمدة عام واحد، ثم تجدد اعتقاله 5 سنوات أخرى.

أراد الرئيس السادات أن يبدأ صفحة جديدة في تاريخ وجغرافية الدولة المصرية، بعقد اتفاق مع قوى سياسية مختلفة لذا كان قرار الإفراج عن مأمون الهضيبي مع عدد كبير من قيادات الاخوان عام 1971، وتمت على الفور إعادته الى حياته الطبيعية في السلك القضائي وتدرج في المناصب القضائية ليصبح رئيسًا لمحكمة استئناف القاهرة حتى احيل للمعاش.

بدأ نشاطه الفعلي داخل الجماعة عندما ترشح للانتخابات البرلمانية عام 1987 بدائرة الدقي بمحافظة الجيزة، ليصبح «الهضيبي» منذ ذلك الحين المتحدث الرسمي باسم جماعة الاخوان.

واقعة بيعة المقابر

عرف عن «الهضيبي» إثارته الجدل خلال مشواره في دروب الجماعة وصولا لتقلده لمنصب المرشد العام، وفي واحدة من الأحداث النادرة كان الهضيبي صاحب واقعة بيعة المقابر حينما اعلن «الهضيبي» رسميًا تنصيب مصطفى مشهور مرشدًا للجماعة بعد دقائق من دفن سلفه «حامد أبو النصر»، لينهي مرحلة من الجدل تشير الى تنازعه مع مشهور على المنصب، بالمخالفة لقواعد اختيار المرشد، التي يحددها النظام العام للجماعة «اللائحة التنظيمية الداخلية للجماعة».

مع مرض وغيبوبة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين مصطفي مشهور في 29 أكتوبر 2002 إثر نزيف في المخ أصبح مأمون الهضيبي القائم بأعمال المرشد العام‏ بالنيابة، ومن ثم تولى الهضيبي في 27 من نوفمبر 2002م  منصب مرشد عام الإخوان المسلمين، خلفًا للأستاذ مصطفى مشهور ليصبح المرشد السادس لجماعة الإخوان المسلمين

الهضيبي وحزب الله

لم يخفي مأمون الهضيبي دعمه لحزب الله، وقال في تصريحات تلفزيونية  فى سؤال موجه له على إحدى الفضائيات عن رأيه في من يفتون بحرمة مناصرة حزب الله والدعاء له، وإثارة خلافات مذهبية، قال الهضيبي: «هذا شيء عجيب من أول يوم وأنا دعوت إلى نصرة حزب الله ومبدأ الإخوان السلمين أننا أمة واحدة نعبد رب واحد ولنا قرأن واحد ورسول واحد وقبلة واحدة، هذه المذاهب الإسلامية سنة وشيعة نسيج واحد من الأمة وقد أصدرت بيانًا وضحت فيه موقف الإخوان من هذه القضايا التافهة التى يثيرها بعض الناس الذين لا يفهمون الإسلام كما يجب وهذا منهج الاخوان المسلمين منذ حسن البنا».