رئيس التحرير
عصام كامل

بسبب الحريديم.. رعب إسرائيلي من فوضى في القدس المحتلة | فيديو

 يهود الحريديم
يهود الحريديم

كشف تقرير لصحفية ”يديعوت أحرونوت“ العبرية، عن رعب داخل دولة الاحتلال من اندلاع الفوضى في القدس المحتلة بسبب يهود الحريديم.

 

يهود الحريديم

ورصدت”يديعوت أحرونوت“، سلسلة من الأحداث التي شهدتها مدينة القدس المحتلة، وضعتها ضمن أكثر المدن في العالم قابلية للاشتعال والتي كان آخرها قيام أحد عناصر الشرطة بالاعتداء على أحد اليهود الحريديم، قبل أن تتقرر إحالته للتحقيق، غدا الأحد.

 

وتتناقل مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام في إسرائيل مقطع فيديو يظهر أحد المتظاهرين الحريديم، المتشددين دينيًّا، وهو يحاول استفزاز الشرطة عن طريق الرقص، بينما تم توجيه مدفع مياه قوي للغاية صوبه، ما أدى إلى سقوطه وفقدانه الوعي.

 

وجاءت تظاهرة هؤلاء المتشددين دينيا في شارع ”ملخي يسرائيل“، وهو الشارع الرئيسي بحي ”جيؤولا“ في القدس المحتلة، احتجاجا على افتتاح متجر لبيع الهواتف النقالة دون الحصول على تصريح من اللجنة الحاخامية لشؤون الاتصالات.

 

فتيان التلال

ونبهت الصحيفة إلى أن الزخم الاحتجاجي في القدس، ترسخ بين السكان العرب، واليهود المتشددين دينيا، والإسرائيليين العلمانيين من اليسار واليمين، إضافة إلى المجموعات الاحتجاجية التي اعتادت التظاهر أمام مقر رئيس الوزراء بشارع ”بلفور“، والمجموعات اليهودية الاستيطانية المتطرفة التي يطلق عليها ”فتيان التلال“.

 

وقامت المجموعة المشار إليها مؤخرًا بأعمال شعب خلال إحياء ذكرى مقتل أحد عناصرها، ويدعى أهوفيا سانداك، والذي كانت تطارده دورية للشرطة قبل أن تنقلب سيارته ويلقى حتفه أواخر 2020.

وتكتظ مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطع فيديو لأعمال العنف المتبادلة خلال إحياء ذكرى سانداك، لا سيما مع تدشين حركة احتجاجية تحمل اسمه.

 

ونقلت الصحيفة عن يائير كيهاتي، أحد منظمي الحركة الاحتجاجية التي تطالب منذ أكثر من عام بفتح تحقيق مع عناصر الشرطة المتورطين بمصرع المستوطن أهوفيا سانداك، أن ”الشرطة الإسرائيلية تتعامل مع الوقفات الاحتجاجية بأساليب ممنهجة تشبه عصابات المافيا“.

 

وسرد كيهاتي بعض الحالات التي شهدت عنفا مفرطا من قبل الشرطة، مثل الاعتداء على فتاة تبلغ من العمر 14 عاما بوساطة توجيه مدفع مياه صوب رأسها، متهما المستوى السياسي بالصمت إزاء هذا العنف المفرط، ومحملا إياه المسؤولية.

 

احتجاجات لا تتوقف

وتظاهر يهود متشددون دينيا خلال الأيام الأخيرة أيضا احتجاجا على أعمال الحفر الخاصة بمترو الأنفاق، أو احتجاجا على افتتاح متاجر محددة يرون أنها تخالف الدين، على غرار واقعة متجر الهواتف النقالة.

 

وحذرت الصحيفة من أن كل هذا الزخم يمكن أن يخرج عن السيطرة، طالما تضطر الشرطة لمواجهته بالعنف المفرط، الذي ينذر بفوضى.

 

وسردت العديد من المواقف التي شهدت عنفا من جانب الشرطة، مثلا خلال تطبيق إجراءات الحظر في حي ”مئة شعاريم“ الحريدي في القدس المحتلة، قبل شهور، ووقتها تم اعتقال 18 شخصا بعد اعتدائهم على قوات الشرطة بالحجارة والسباب.

 

ومنذ أبريل 2020، لا تتوقف الاحتجاجات التي تشهدها المدينة، والتي تقابلها عمليات قمع من جانب الشرطة، إذ رصدت الصحيفة وقائع من هذا النوع منذ ذلك التاريخ وحتى واقعة الأربعاء الماضي، الخاصة بالتعامل بالعنف المفرط مع مستوطن حريدي من قبل الشرطة.

 

عنف الشرطة الاسرائيلية 

وتحدثت الصحيفة مع يوفال ريفلين، أحد النشطاء الذين اعتادوا التظاهر في شارع ”بلفور“ حيث مقر رئيس الوزراء، وسألته عن أسباب لجوء الشرطة إلى العنف المفرط في مدينة القدس على وجه الخصوص.

 

وأجاب الناشط بأن الأمر ينم عن ثقافة ترسخت منذ سنوات داخل هذه المؤسسة، وأنه ينبغي تغيير هذه الثقافة، مضيفا: ”من غير المنطقي أن تقمع الشرطة حقوقنا بدلا من أن تؤدي عملها في حفظ الحقوق، ولو فاض بهم الكيل في حماية التظاهرات عليهم الاستقالة بدلا من ممارسة العنف“.

الجريدة الرسمية