خبير بريطاني يطرح حلا دائما لإنهاء وباء كورونا
قال عالم بريطاني في مجال المناعة إن الحل الدائم لوباء ”كورونا“ سيتطلب دفاعًا ”أكثر فعالية“ إلى جانب اللقاحات، معربا عن أمله أن يتحقق الحل العام الجاري.
مثبٌط للفيروسات
وأشار ديفيد كاتز، أستاذ علوم أمراض المناعة في كلية لندن الجامعية إلى أن هناك حاجة إلى ”مثبٌط للفيروسات“ قادر على وقف قدرة كورونا ”كوفيد-19“ على التكاثر داخل الجسم.
ونقلت كاتز صحيفة ”ديلي إكسبرس“ البريطانية عن كاتز اليوم السبت قوله، إنه في الوقت الذي لا يمكن تجاهل التحصين باللقاح المضاد لـ“كورونا“ فإن ذلك المثبط سيوقف انتشار الفيروس في مجتمعات وأماكن متقاربة مثل دور الرعاية والأسر الكبيرة.
وأوضح العالم البريطاني، أن ذلك قد يعني أيضا أن الذين يعانون من ضعف المناعة يمكن أن يعيشوا مع ”خوف أقل“ من الإصابة بأعراض شديدة بالفيروس.
واقترح كاتز أن المثبط على غرار الدواء الذي يحمي من العدوى من فيروس نقص المناعة البشرية، يمكن استخدامه لمنع فيروس ”كورونا“ من التكاثر داخل جسم الشخص المصاب.
وقال: ”نحن بحاجة إلى مثبط للفيروس نفسه، يستهدف الإنزيمات التي يستخدمها هذا الفيروس للتكاثر… هذا ما آمل أن يتحقق العام الجاري“.
وكالة تنظيم الأدوية
وفي الأسبوع الماضي، وافقت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في المملكة المتحدة على دواء ”Paxlovid“ المضاد للفيروسات طورته شركة ”فايزر“ الأمريكية والذي ”يعمل عن طريق تثبيط الأنزيم البروتيني اللازم لتكاثر الفيروس.
ورأى كاتز أن المثبط الذي يمنع إنزيمات الفيروس من العمل للتكاثر ”سيكون حلا حقًيقيا لوقف الوباء قائلا: ”هذا النوع من المانع سيكون أكثر فعالية بكثير من اللقاح.“
وشدد كاتز على أن هذا الدواء يجب أن يرافقه التطعيم قائلا: ”يجب ألا نتجاهل التحصين لكن يجب أن يتماشى مع مثبطات الأنزيم البروتيني التي أفترض أنها يجب أن تأتي قريبا“.
وأضاف: ”المكان المناسب لاختبار هذه الأدوية المضادة للفيروسات هو في دور الرعاية، حيث سيتوقف مقدمو الرعاية المصابون بفيروس كورونا والمقيمون من إصابة كبار السن، الذين قد تكون إصاباتهم أكثر شدة وخطورة… وفي النطاقات المغلقة للعائلات ينطبق الشيء نفسه، إذ يتم إعطاء بقية أفراد الأسرة مثبطا فيروسيا حتى لا يتم تعرضهم للعدوى ويمكن تحريرهم من فترة عزلة بسرعة كبيرة.“