رئيس التحرير
عصام كامل

بعد تسجيل إصابة في إيطاليا.. حقائق لا تعرفها عن حمى الخنازير الإفريقية

 خنازير في إيطاليا
خنازير في إيطاليا

حمي الخنازير.. وباء قديم عاد ظهوره للساحة مجددًا  وذلك بعد أن أعلنت السلطات الصحية الإيطالية اكتشاف مرض حمى الخنازير الإفريقية في شمالي البلاد.

مرض حمي الخنازير
 
وقالت حكومة منطقة بيدمونت الإيطالية، إنه تم اكتشاف مرض حمى الخنازير الإفريقية القاتل في خنزير بري في المنطقة.

وأضافت الحكومة في بيان أن الاختبارات أكدت إصابة خنزير نافق بالمرض في أوفادا الواقعة على بعد نحو 120 كيلومترا جنوب غربي ميلانو بشمال إيطاليا.

حمى الخنازير الأفريقية


حمى الخنازير الأفريقية هي فيروس يصيب الخنازير الداجنة والخنازير البرية على حد سواء، عند إصابة حيوان ما به تنتابه حمى شديدة ونزيف داخلي، أكثر من 90 % من الخنازير المريضة تنفق تحت وطأة هذا الفيروس، ومعظمها في غضون أسبوع واحد.

أصل الفيروس


يعود أصل فيروس حمى الخنازير الأفريقية إلى القارة السمراء، حيث جاء أول تشخيص للفيروس عام 1910 إبان فترة الاحتلال البريطاني لكينيا، مع توافد المعمرين كثرت أعداد الخنازير الأوروبية في شرق أفريقيا وشكلت أرضًا خصبة لتكاثر الفيروس، وتسببت في مشكلات للمزارعين المحليين على مدار القرن الماضي، تسبب هذا المرض في القضاء على نحو نصف ثروة البلاد من الخنازير عام 2019.

 

بحسب تقرير نشرته دوتش فيله الألمانية، ينتقل المرض من خلال ملامسة الدم المصاب أو سوائل الجسم أو الجثث، ويمكن للفيروس أن يبقى في الجثث من شهور إلى سنوات، لكنه مع ذلك لا يصيب البشر.

 

القدرة على التحمل


يتميز فيروس حُمى الخنازير الأفريقية بقدرته العالية على التحمل وقدرته على الصمود لفترات طويلة في الطقس شديد البرودة وشديد الحرارة على حد سواء، وحتى في منتجات لحم الخنزير المجففة أو المعالجة.

 

لقاح حمى الخنازير


حتي الآن لم يعتمد الاتحاد الأوروبي أي لقاح ضد حمى الخنازير الأفريقية، ولكن الصين ابتكرت لقاحًا، لكن لا توجد أي موافقة من الاتحاد الأوروبي على هذا اللقاح الصيني الذي لا يتماشى مع معايير الاتحاد.

 

فائدة السياج الحديدي

يستخدم السياح الحديدي للوقاية من المرض، حيث يعتبر السياج الحديدي ليس مثاليًا ولكن يبقى في نهاية المطاف أكثر الوسائل فعالية لاحتواء تفشي حمى الخنازير، فبعد أن قفز هذا الوباء شرق بولندا إلى غربها في نوفمبر 2019 أقامت الدنمارك سياجًا حديديًا على طول الحدود مع ألمانيا.

 

أما مدى فائدة مثل هذه السياجات الحدودية فتبقى مسألة مثيرة للجدل، فهي لا تقطع فقط الاتصال بين الخنازير، وإنما تقطع أوصل المناطق البيئية المتصلة برمتها.

كيفية الانتشار

 

وفي إفريقيا تنقل الطحليات، وهي نوع من القراد الصغير، فيروس حمى الخنازير الإفريقية، أما في أوروبا فيحدث ذلك بشكل رئيسي عن طريق الخنازير المصابة أو منتجات النقانق المصابة أو انعدام النظافة. وبشكل عام، تلعب الخنازير البرية دورًا ثانويًا في الانتشار، ويبقى العامل الأكثر خطورة في انتشار حمى الخنازير الإفريقية هو الإنسان نفسه. حيث يجب عليه الامتثال لقواعد النظافة الكاملة ونهج طريقة سليمة للتخلص من بقايا اللحوم لتفادي بطش هذا الفيروس الفتاك.

الجريدة الرسمية